باحثون من جامعة قالمة يقولون أنهم عثروا على رسوبيات سامة بوادي سيبوس قال باحثون من جامعة قالمة أنهم عثروا على رسوبيات سامة في عيينات أخذوها من وادي سيبوس في إطار دراسة إيكولوجية حول الوضع البيئي بحوض سيبوس ثاني أكبر نهر بالجزائر بعد نهر الشلف الكبير. و أضاف الباحثون خلال يوم دراسي حول البيئة عقد بجامعة قالمة أن الدراسة شملت مقطعا من وادي سيبوس يمتد من مجاز عمار غربا إلى قرية الناظور شرقا ،و أظهرت التحاليل وجود مواد سامة و أخرى مسرطنة في عيينات رسوبية أخذت من مواقع مختلفة. و ذكر بأن مصدر المواد الملوثة قد يكون نفايات صناعية سائلة أو صلبة تم إفراغها في النهر مباشرة أو عن طريق قنوات صرف. و ظهرت أيضا آثار سامة لمواد كيميائية أخري على العيينات قد تكون مبيدات زراعية. و يعتقد مهتمون بالوضع الإيكولوجي في حوض سيبوس الكبير أن المواد السامة ربما تكون من بقايا رسوبيات تشكلت قبل بناء محطة التصفية العملاقة قرب مدينة قالمة. و تعمل مديرية البيئة بقالمة على حماية حوض سيبوس من التلوث و منعت المصانع و وحدات التحويل من رمي النفايات السائلة و الصلبة بمجرى النهر غير أنها تواجه تحديات كبيرة على الأرض. و يمر نهر سيبوس الكبير بتجمعات سكانية كثيفة من نقطة تشكله بمجاز عمار إلى قرية مومنة ببلدية وادي فراغة على الحدود مع الطارف. و ظل النهر على مدى سنوات طويلة مصبا رئيسيا للنفايات المنزلية و الصناعية السامة قبل تحرك مديريات البيئة و الصحة و الزراعة للمطالبة بوضع حد للتلوث بنهر سيبوس و أثمرت الجهود ببناء محطة تصفية و مركز تقني لردم النفايات غير أن آثار الملوثات القديمة مازالت على رسوبيات النهر الكبير حسب الباحثين.