لوح تجار سوق الجملة للخضر والفواكه الكائن بإقليم بلدية البوني بولاية عنابة بالدخول في إضراب مفتوح بداية من الأسبوع القادم و التوقف عن النشاط على مستوى هذا الفضاء التجاري، في خطوة إعتبرها المعنيون بالحتمية إحتجاجا على الأوضاع المزرية التي تتخبط فيها الساحة المركزية لهذه السوق، إضافة إلى البوابة الرئيسية ، مع تحميلهم كامل المسؤولية لمصالح بلدية البوني التي لم تأخذ بعين الإعتبار لائحة المطالب التي ما فتئ التجار يطرحونها منذ سنوات طويلة، خاصة منها ما تعلق بالنظافة، كثرة الحفر و البرك المائية داخل السوق، فضلا عن إشكالية ضعف التغطية الأمنية. التجار و عبر مراسلة رسمية وجهوها إلى والي عنابة أكدوا بأن بلدية البوني أصبحت عاجزة عن دراسة مطالب التجار، المتعلقة بالوضعية المتدهورة للسوق، لأن هذا الفضاء التجاري أصبح عبارة عن مفرغة عمومية، تتكدس بها أطنان النفايات، التي تحولت إلى ملاذ للأبقار و الأغنام، و الكلاب الضالة ، كما أن أكوام القمامة تبقى تحاصر الخانات التجارية التي تعرض فيها السلع، الأمر الذي من شأنه أن يهدد بحدوث كارثة وبائية، مادامت الخضر و الفواكه الموجهة للإستهلاك معرضة للتلف جراء إنتشار البعوض و الحشرات الضارة، فضلا عن بيعها في أماكن تفتقر فيها أدنى شروط النظافة، و لو أن المعاناة تزداد تفاقما في فصل الشتاء، لأن الساحة المركزية للسوق تتحول إلى بركة مائية كبيرة بسبب عدم برمجة أشغال لتهيئة المحيط، و كثرة الحفر تتسبب في تراكم المياه، و إنبعاث روائح كريهة منها . و في سياق متصل أثار التجار في عريضة إحتجاجهم قضية التذبذب المسجل في التزود بالإنارة العمومية على مستوى مدخل السوق، مما تسبب في تعرض العشرات منهم إلى اعتداءات بالأسلحة البيضاء من قبل عصابات الإجرام والسرقة ، وأخر حادث تم تسجيله كان إستهداف ثلاثة تجار من طرف مجموعة أشرار و تجريد أحدهم من مبلغ 9 ملايين سنتيم. و أكد التجار تمسكهم بخيار الإضراب المفتوح بداية من الأسبوع القادم، في حال بقاء دار لقمان على حالها، لأن المصالح المعنية مطالبة بالتحرك لإيجاد حل للمشاكل التي يتخبط فيها التجار، كون بلدية البوني رصدت غلافا ماليا بقيمة 3 ملايير سنتيم لترميم سوق الجملة للخضر و الفواكه، بينما سجلت مديرية التجارة لولاية عنابة عمليات مماثلة بمبلغ 13 مليار سنتيم لتجديد 324 خانة تجارية و 24 غرفة تبريد متواجدة على مستوى هذا الفضاء التجارية، و هي العمليات التي تبقى أشغال إنجازها جارية، في الوقت الذي سطرت فيه مصالح بلدية البوني بالتنسيق مع مديرية البيئة بالولاية برنامجا يتعلق بجمع القمامة بسوق الجملة، و ذلك بتسخير شاحنات لجمع النفايات، لكن الإشكال يمكن في عدم إحترام التجار لمواعيد رمي النفايات و بقايا عمليات البيع، الأمر ينعكس بصورة مباشرة على وضعية السوق. ص / فرطاس