تجار سوق الجملة للخضر و الفواكه بالبوني يهددون بالدخول في إضراب هدد أمس تجار سوق الجملة للخضر والفواكه الكائن بإقليم بلدية البوني بولاية عنابة بالدخول في إضراب مفتوح منذ الأسبوع الثاني من شهر رمضان، في خطوة إعتبرها المعنيون بالحتمية احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها الفضاء التجاري الذين يزاولون فيه نشاطهم، مع تحميلهم كامل المسؤولية لمصالح بلدية البوني التي لم تأخذ بعين الإعتبار لائحة المطالب التي ما فتئ التجار يطرحونها منذ سنوات طويلة، خاصة منها ما تعلق بالنظافة، و ربط السوق بشبكة الإنارة العمومية، فضلا عن مشكل ضعف التغطية الأمنية. التجار وفي مراسلة رسمية وجهوها إلى والي عنابة أكدوا بأن بلدية البوني أصبحت عاجزة عن دراسة مطالب التجار، حيث أن كل طرف في البلدية يوجه أصابع الاتهام إلى الأخر بالتقصير ، وقد تزامنت هذه الوضعية مع استقالة النائب المكلف بالبيئة والمحيط منذ نحو شهر ، وعدم تعيين خليفة له بسبب حالة الإنسداد الحاصلة في المجلس، الأمر الذي زاد من معاناة ممثلي تجار سوق الجملة، كونهم أصبحوا لا يجدون عضوا عن البلدية يتباحثون معه الوضعية المتدهورة للسوق. و إستنادا إلى مضمون ذات المراسلة فإن سوق الجملة للخضر و الفواكه أصبح عبارة عن مفرغة عمومية، تتكدس بها أطنان النفايات، التي تحولت ملاذا للأبقار و الأغنام، و حتى الكلاب الضالة ، كما أن أكوام القمامة تبقى تحاصر الفضاءات التجارية التي تعرض فيها السلع، الأمر الذي من شأنه أن يهدد بحدوث كارثة وبائية، مادامت الخضر و الفواكه الموجهة للإستهلاك معرضة للتلف جراء إنتشار الباعوض و الحشرات الضارة، فضلا عن بيعها في أماكن تفتقر فيها أدنى شروط النظافة . و في سياق متصل أثار التجار في عريضة إحتجاجهم قضية انعدام الإنارة العمومية بمدخل السوق، مما تسبب في تعرض العشرات منهم إلى اعتداءات بالأسلحة البيضاء من قبل عصابات الإجرام والسرقة ، وأخر حادث تم تسجيله كان إستهداف ثلاثة تجار من طرف مجموعة أشرار و تجريد أحدهم من مبلغ 9 ملايين سنتيم. و أكد التجار تمسكهم بخيار الإضراب المفتوح بداية من الأسبوع الثاني من شهر الصيام، في حال بقاء دار لقمان على حالها، لأن مصالح بلدية البوني مطالبة بالتحرك لإيجاد حل للمشاكل التي يتخبط فيها التجار، و تجسيد الإضراب من شأنه أن ينعكس بصورة مباشرة على حمى أسعار المواد الإستهلاكية في هذا الشهر الفضيل، لأن الخضر و الفواكه عرفت أسعارا مرتفعة في اليومين الأولين من رمضان بعنابة، و قد أرجع بعض التجار السبب في ذلك إلى عدم توفر السلع بسوق الجملة بشلغوم العيد، لأن العشرات منهم عادوا بشاحنات فارغة منذ مطلع الأسبوع، الأمر الذي نتج عنه إرتفاع في الأسعار تزامنا مع حلول شهر رمضان.