طالب تجار يزاولون نشاطهم بسوق الجملة للخضر والفواكه ببلدية البوني السلطات المحلية لولاية عنابة بضرورة التدخل الفوري و العاجل من أجل الحسم في مشكل النظافة على مستوى هذا الفضاء التجاري و بالمرة محاولة وضع حد للحالة المتدهورة التي تتواجد عليها السوق منذ سنوات، مادامت أكوام القمامة أصبحت تحاصر المساحات التجارية من كل جانب، في ظل عجز مصالح بلدية البوني عن إيجاد حل ميداني ناجع يستجيب لمطلب تجار سوق الجملة للخضر و الفواكه المتواجد بمحاذاة حي أول ماي. و في نفس الإطار فقد طالب التجار بضرورة توفير الإنارة على مستوى خانات البيع و ذهبوا إلى حد التهديد بشن إضراب مفتوح عن النشاط في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، كما عمدوا إلى إعداد تقرير مفصل عن الوضعية الراهنة لسوق البوني و إرسال نسخة منه إلى وزير التجارة ، مناشدين إياه بالتدخل السريع بعد فشل كل المساعي التي كانوا قد قاموا بها على مستوى الدائرة و البلدية ، لأن الوضع في سوق البوني كان موضوع العديد من المراسلات التي وجهها ممثلو التجار إلى السلطات المحلية في السنوات الماضية ، حيث تبقى مشاكل النفايات و انعدام الكهرباء في صدارة الإنشغالات المطروحة، فضلا عن قضية نقص التغطية الأمنية في ظل إرتفاع مؤشر نشاط عصابات السرقة و الاعتداءات، لأن هذه الحالات كانت قد دفعت بالتجار في شهر جوان الماضي إلى التوقف عن النشاط لأزيد من أسبوع، و لو أن التجار سارعوا إلى إطلاق صفارات الإنذار قبل حلول فصل الشتاء، لأن الوضع يتجاوز الخطوط الحمراء بتساقط كميات معتبرة من الأمطار، حيث يصبح الدخول إلى السوق شبه مستحيل بسبب تراكم الأوحال و برك المياه الراكدة أمام البوابة الرئيسية للسوق.هذا و قد إعتبر مسؤولون ببلدية البوني الإنشغالات التي طرحها تجار سوق الجملة موضوعية، لكن المسؤولية ليست ملقاة على كاهل البلدية بمفردها، لأن هذا الفضاء التجاري تم تأجيره لأحد الخواص وفقا لعملية مزايدة، و بعض الأشغال يبقى المستأجر مطالبا بضرورة القيام بها، أو إيجاد حل لها بالتنسيق مع ممثلي التجار.للإشارة فإن مؤسسة " جيروكت"كانت قد تنازلت عن سوق الجملة للخضر و الفواكه بالبوني لمديرية أملاك الدولة بعنابة، لتبقى وضعية التسيير هذا الفضاء التجاري متذبذبة، في ظل غياب وصاية تتكفل بالسهر على ضمان السير اليومي لهذه السوق، رغم تدخل مديرية البيئة بإقدامها على تخصيص عدد من أعوان النظافة يعملون على تنظيف الخانات التجارية و جمع بقايا الخضر و الفواكه المتعفنة ،إلا أن هذه المبادرة لم تكف للسيطرة على الوضع ، مما دفع بالتجار إلى الاحتجاج مجددا و التهديد بالدخول في إضراب قد يسبب أزمة مثل التي أحدثوها العام الفارط عندما منعوا وصول كميات الخضر و الفواكه إلى محلات ولاية عنابة، الأمر الذي إنجر عنه إرتفاع جنوني في أسعار الخضر و الفواكه عشية عيد الأضحى المبارك.