طيور العلمة تحلق على علو شاهق تمكنت مولودية العلمة من تجاوز أزمتها ولعبها دون مدرب رئيسي في غياب يعيش، حيث وفق المساعد الكاميروني هانس أقبو في قيادة البابية إلى هزم الوصيف جمعية الشلف في الشوط الأول من مباراة حسم أمرها خلال ال45 الأولى. وهو الفوز الذي أسعد الجماهير القليلة التي حضرت المباراة.المرحلة الأولى تميزت باللعب الجميل والمفتوح، نتيجة بحث كل فريق عن الوصول إلى مرمى المنافس وترجيح الكفة، فكانت الفعالية محلية، إذ تمكن المهاجم المتألق شنيحي في الدقيقة الثامنة من افتتاح باب التسجيل ووضع المولودية في المقدمة، بعد عملية خذ وهات مع زميله نعمان داخل منطقة المنافس، وهو الهدف الذي حرر زملائه ووخز شعور الزوار الذين حاولوا العودة سريعا في النتيجة عن طريق دهام في الدقيقة العشرين، حيث تلقى كرة من زميله نعاس وبعد توغله داخل المنطقة تألق برشيش في إفتكاك الكرة دون خطأ، مفوتا على الجمعية فرصة التعديل، ليرد على هذه المحاولة زغيدي (د23) برأسية جميلة بعد تمريرة ميليمترية من صانع الألعاب همامي، وفي الدقيقة 37 كاد دهام برأسية جميلة أن يقلص الفارق لولا براعة الحارس أوسرير الذي تصدى للمحاولة وعرف كيف يحافظ على نظافة شباكه في باقي اللحظات التي شهدت ضغطا مكثفا من الجمعية، حيث كانت اخطر فرصة في الدقيقة 45، أين انفرد حدوش بالحارس أوسرير لكنه أخطأ المرمى. بعد الاستراحة حاول لاعبو المولودية الحفاظ على تقدمهم في النتيجة، من خلال تعزيز مواقعهم الخلفية، مقابل رمي أشبال إيغيل بكل ثقلهم في الهجوم محاولة منهم العودة في النتيجة، وأمام ضغط الزوار كثرت الأخطاء والمخالفات التي جاء على إحداها هدف الجمعية في الدقيقة 55 بعد مخالفة نفذها زازو نحو البديل فرحي الذي أسكنها برأسية محكمة شاك أوسرير، وهو الهدف الذي زاد من حماس اللاعبين ورغبة الضيوف في التعديل، عن طريق الكرات الثابتة التي شكلت خطورة كبيرة على منطقة البابية، وكان أخطرها في الدقيقة 78 ، أين كاد الاختصاصي تجار أن يعدل الكفة لولا أن كرته علت العارضة بقليل، لتنتهي المباراة على تقدم المولودية، رغم اجتهاد الضيوف في تفادي الخسارة أمام منافس كان أكثر إصرارا على الفوز والتأكيد على أن خسارة تيارت مجرد سحابة عابرة.