مفتش العمل بقسنطينة ينصح العمال بمراعاة وضعيات مؤسساتهم عند المطالبة بالزيادات دعا أمس مفتش العمل بقسنطينة أمناء الفروع النقابية إلى مراعاة الأوضاع المالية للمؤسسات عند مطالبتهم بزيادات في الأجور والعمل باستمرار خلال الحوار الإجتماعي من أجل الوصول إلى توافق مع أرباب العمل سواء كانوا في قطاعات عمومية أو خاصة لأن هذا التوافق إذا وصلوا إليه يحقق على الأقل جزء من مطالبهم ويفتح لهم الفرصة للحصول على مكاسب أخرى مستقبلا. وأوضح المفتش الولائي للعمل السيد بوجمعة قريش خلال يوم إعلامي حول التفاوض الجماعي نظمته المفتشية بمعهد التكوين المهني و التمهين بالمدينة الجديدة علي منجلي حضره أمناء فروع نقابية و مسيرو مؤسسات ،أن أغلب النزاعات تنشب بسبب مطالب العمال بالزيادة في الأجور. ولهذا ومن أجل تفادي الإنسداد الذي لا يخدم أي طرف قال المتحدث أنه من الأفضل لممثلي العمال أن تكون مطالبهم معقولة مع تفادي الاحتقان الذي ينشب أحيانا بسبب وجود تشنج في العلاقات الشخصية بين المستخدم و ممثلي العمال. وأكد أن فتح الحوار بين الطرفين يعني العمل المشترك بينهما للوصول إلى توافق بعد تنازل من الجهتين للوصول إلى أرضية مشتركة لعقد اتفاقية جماعية أو مصالحة حول نزاع معين . ومن جهتهم ركز أغلب المتدخلين من أمناء الفروع النقابية خلال المناقشة على أمثلة حدثت فعلا بمؤسساتهم وطلبوا من المنشطين لهذا اليوم الإعلامي تقديم الإجابة وفق ما تنص عليه النصوص التشريعية الخاصة بالعمل. و دار جانب من الحديث على كيفية إبرام الإتفاقيات الجماعية و تجديدها و كيفية التعامل مع المستخدمين، الذين لا يحترمون هذه الإتفاقيات أو يرفضون تطبيق أحكام القضاء التي تصدر لصالح العمال. وكان اليوم الإعلامي قد استهله السيد بن رابح منصور رئيس مصلحة بمفتشية العمل بتقديم مداخلة حول التفاوض الجماعي تطرق فيه إلى جميع الزوايا المتعلقة بهذا الموضوع سواء من الجوانب الإجرائية أو التنظيمية القبلية أو البعدية أو خلال عمر الإتفاقية ،مدعما الموضوع بما نصت عليه تشريعات العمل الوطنية و الدولية.