بوتفليقة خرج من مرضه أكثر شجاعة وفوجئت باطلاعه على كل الملفات قال الوزير الأول الفرنسي جان مارك أيرو، إنه التقى الرئيس بوتفليقة خلال زيارته الأخيرة للجزائر ووجده «بصحة ومتابِعا جيدا لكل الملفات». أوضح أيرو، للصحفيين الذين رافقوه في زيارته، أنه التقى بوتفليقة ل45 دقيقة ولمس أنه خرج من مرضه «أكثر شجاعة». وشدد على أن بوتفليقة أبان عن دقة شديدة في متابعة كل الملفات «لقد فوجئت للمستوى الذي يتابع به الرئيس الأوضاع». كشف رئيس الوزراء الفرنسي، جان مارك آيرو، الذي أنهى الثلاثاء زيارته إلى الجزائر والتي دامت ثلاثة أيام، عن تفاصيل حالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكذا مدى متابعته الشخصية لمختلف الملفات، وذلك عقب اللقاء الذي جمعهما يوم الاثنين. أوضح رئيس الوزراء الفرنسي، بحسب ما نقلته الصحيفة الفرنسية «لو باريسيان»، على هامش الزيارة التي قادته إلى ولاية وهران، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي التقاه، الاثنين، «بدا جد شجاع بعد مرضه، وأنه يتابع باهتمام كل الملفات»، وقال ايرو في نفس السياق «إن اللقاء الذي جمعني بالرئيس بوتفليقة، والذي دام 45 دقيقة، جرى بشكل جيد جدا، انه شجاع جدا بعد مرضه». وأضاف نفس المصدر، أن الوزير الأول الفرنسي، قال للصحافيين بوهران، «إنه على دراية جيدة بالملفات، لقد فوجئت كثيرا لكونه يتابع لهذه الدرجة الأوضاع»، كما أفاد أيرولت بخصوص التدخل الفرنسي بشمال مالي، أن الرئيس بوتفليقة قال له: «كونوا فخورين بما فعلتم في مالي، وقل هذا للرئيس فرانسوا هولاند». و وصف رئيس الحكومة الفرنسي، جان مارك ايرو، العلاقات الثنائية بين فرنساوالجزائر بأنها على أحسن ما يرام ولم تكن بهذا الشكل من قبل، وأكد أن بلاده تريد شراكة جديدة تقوم على خلق مؤسسات مشتركة بين البلدين. واعتبر رئيس الحكومة الفرنسي جان مارك إيرو، بأن العلاقات الثنائية بين البلدين لم تكن بهذا الشكل من قبل، وقال ايرو في حوار مع قناة فرنس 24، بث الثلاثاء، بأن «فرنسا لا تريد أن تبيع للجزائر مجرد مواد ومعدات، نريد أن نخلق مؤسسات مشتركة في العديد من الاتفاقيات المبرمة، والشركات ستكون مشتركة، يعني أن نستثمر ونخلق مواطن شغل هنا ما يساعد على تطوير وتعزيز الوظائف في فرنسا... وهذا مختلف تماما مع ما يحدث مع الصين». وفيما يتعلق بالملف المالي، فقال ايرو «عندما تدخلنا في مالي كانت الجزائر تتابع مشاغل فرنسا وتحملت مسؤولياتها... تتذكرون عملية الاختطاف في عين أميناس والتي كانت عنيفة جدا وهاجمت الجزائر في عقر دارها.. الجزائر قاومت واتخذت قرارا بتعزيز مراقبة الحدود خاصة الحدود مع مالي. وهذه مسألة في غاية الأهمية... فاستقرار الجزائر من استقرار فرنسا وينعكس بالتالي على كامل المغرب العربي. وبالتالي فحماية الحدود مسألة مقلقة نتقاسمها».