50 طفلا تعرضوا للاعتداء الجنسي منذ بداية السنة بقسنطينة كشفت أرقام عرضتها مصالح الأمن بولاية قسنطينة، تضاعف أعداد القصّر الذين وقعوا هذا العام ضحايا العنف و سوء المعاملة، و يتعلق الأمر بأزيد من 300 طفل بينهم 50 تعرضوا للاعتداء الجنسي. و أظهرت إحصائيات لفرقة حماية الأحداث التابعة لمصلحة الشرطة القضائية، خلال أبواب مفتوحة نظمت أمس بالمركز الثقافي محمد العيد آل خليفة، تسجيل 304 قاصر راحوا منذ بداية هذه السنة، ضحايا للعنف العمدي و سوء المعاملة بالإضافة إلى 49 ضحايا اغتصاب و فعل مخل بالحياء، مع تعرض طفل لزنا المحارم، بما يعادل تقريبا ضعف الأرقام المسجلة العام الماضي، إلى جانب إحصاء حالتي قتل عمدي و حالة اختطاف واحدة للقصر، أما بالنسبة للأحداث الجانحين فقد سُجل هذا العام 88 متورطا في مختلف القضايا، أودع ستة منهم الحبس المؤقت، بعد أن اتهموا في قضايا عنف و تخريب و سرقة و حمل سلاح أبيض محظور و كذلك استهلاك المخدرات و الفعل المخل بالحياء أيضا. و قد فسر مفتش الشرطة عبيد محمد وليد بفرقة حماية الأحداث، هذه الأرقام المخيفة، بتزايد استغلال العصابات الإجرامية للأطفال الذين لا يدركون حجم الخطر المحدق بهم و كيفية حماية أنفسهم، بالإضافة إلى ما خلفته التكنولوجيا كالانترنت و التلفزيون من آثار سلبية، بسبب عدم دراية الأولياء للعواقب الوخيمة التي قد تنجر عن التساهل، بالسماح لأبنائهم بمشاهدة أفلام عنف أو منتجات غير أخلاقية، و أشار محدثنا إلى تنامي ظاهرة هروب الأطفال من المنزل، التي عادة ما تعود إلى الخوف من الأبوين لتدني العلامات الدراسية، إلى درجة أن بعض القصر أصبحوا يفبركون سيناريوهات اختطاف للإفلات من العقاب. من جهة أخرى بينت الأرقام المعروضة بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية ارتفاعا في كميات المخدرات المحجوزة مقارنة بالسنة الفارطة، بحيث تم منذ بداية هذا العام و إلى غاية شهر نوفمبر الماضي، ضبط 31.221 كلغ من الكيف و 16 ألفا و 226 قرصا مهلوسا، بحيث سجلت 361 قضية مخدرات تورط فيها 527 شخصا أودع 461 منهم الحبس المؤقت، و قد أرجعت فرقة مكافحة المخدرات هذا الارتفاع إلى استمرار تهريب السموم على الحدود الغربية للبلاد رغم الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الدولة. ياسمين.ب