التأهل إلى الدور الثاني للمونديال مرتبط بنوعية التحضيرات وصف القائد السابق للخضر جمال بلماضي تهرب الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش من مسؤولياته بالروح الانهزامية، معتبرا في حوار مع النصر أن تصريحات حليلوزيتش تعبر عن استسلامه المسبق، ما قد يؤثر برأيه على معنويات اللاعبين في المونديال، ومشوار الخضر الذين يملكون في نظره حظوظا وفيرة في التأهل للدور الثاني. كما حذر بلماضي من مغبة التغييرات التي أحدثها البوسني في الجهاز الفني، من خلال تقليص مهام قريشي وتعيين تاسفاوت مساعدا له. ما هي قراءتك لمجموعة الجزائر في المونديال؟ هي مجموعة صعبة بالنظر لنوعية بقية المنافسين، ورصيدهم الواسع من المشاركات. فروسيا وبلجيكا وحتى كوريا الجنوبية، منتخبات قوية بإمكانها أن تسبب لنا متاعب كبيرة، لكن رغم ذلك لا نعدم حظوظنا. نفهم من كلامك أن الأفناك لهم القدرة الكافية على التأهل للدور الثاني؟ شخصيا أنا متفائل بالعبور إلى الدور الثاني رغم إدراكي بصعوبة المهمة أمام بلجيكا وروسيا، وهو الثنائي المرشح على الورق. فالخضر يملكون في نظري مجموعة مسها التغيير بنسبة 90 بالمائة، مقارنة بالتعداد الذي شارك في دورة 2010، ما يعني بأن منتخبا يضم في صفوفه الكثير من المواهب والطاقات، ومع ذلك أرى بأن التأهل يبقى مرتبطا بمدى نوعية التحضيرات، ودراسة طبيعة ومميزات بقية المنافسين. كيف تفسر تصريحات حليلوزيتش الأخيرة؟ لو كنت مكانه لالتزمت الصمت، لأن مثل هذه التصريحات تعكس في نظري روحه الانهزامية، بل تهربه من المسؤولية. في اعتقادي كان من الأجدر الكف عن الكلام، لتفادي مضاعفة الضغط على المنتخب، لأن ما قاله سيؤثر بكل تأكيد على معنويات اللاعبين وحتى على مشوار الأفناك في المونديال خاصة وان الأنصار يأملون في بلوغ الدور ثمن النهائي. باختصار هو استسلام مسبق لا غير. ما هو تعليقك بخصوص التغييرات التي مست العارضة الفنية للمنتخب الوطني؟ أرى بأنه من الخطأ القيام بتغييرات على الجهاز الفني الوطني قبل قرابة 6 أشهر من المونديال. في اعتقادي حليلوزيتش كان عليه الاعتماد على نفس الطاقم لعدة معطيات، لأن تقليص مهام قريشي وتهميشه بعد قرابة السنتين من العمل، وتعويضه بتسفاوت لا يخدم في تصوري مصلحة المنتخب الوطني، المطالب بالحفاظ على الاستقرار. أنا لست ضد تعيين تسفاوت، لكن مصلحة الخضر تستدعي الاستقرار والحفاظ على نفس الكوادر التي ساهمت في تأهل الجزائر للمونديال. وبماذا تفسر الصعوبات التي وجدها الطاقم الفني في ضبط البرنامج التحضيري؟ شئنا أم أبينا أقول بأننا ما زلنا نعمل بنفس طريقة السبعينات. أتساءل لماذا كل المنتخبات ضبطت برامجها التحضيرية للمونديال، عدا الجزائر التي يبقى الغموض والتردد يسيطران على اختيار منافسين لإقامة لقاءات ودية. ففي كل يوم تطالعنا الأنباء عن منافس جديد لكن دون الفصل في الأمر، ويعتقد بأن هناك خلاف بين الفاف و حليلوزيتش بخصوص طبيعة المنافسين، وحتى في وجهات النظر والرؤى.