مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش بعنابة يراوح مكانه أفادت مصادر منتخبة للنصر بأن سبب تأخر انطلاق انجاز مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش بولاية عنابة راجع إلى عدم اعتماد تأسيس المؤسسة العمومية التي ستتولى متابعة أشغال وتسيير القطب الحضري المندمج بصفة رسمية من قبل السلطات الوصية ، بعدما صادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي في ال 8 أفريل الفارط على إنشاء المؤسسة ذات الطابع التجاري. وقد جاء إنشاء مؤسسات لتسيير المدن الكبرى الجديدة بأمر من الوزير الأول عبد المالك سلال من أجل إعطاء نفس جديد لهذه المشاريع وتفادي الوقوع في الأخطاء التي تم تسجيلها في بعض المشاريع، مثلما هو الحال بالنسبة لمشروع المدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة ، تكون مهمتها متابعة وتيرة سير الأشغال وتسجيل النقائص الموجودة لإعادة تداركها قبل تسليم كل شطر ، كما تمتد صلاحيتها إلى التسيير الكلي لهذه الأقطاب الحضرية لدى تسليمها بصفة نهائية من أجل التكفل بانشغالات المواطنين على مستوى هذه المدن. واستنادا لذات المصادر فإن تأخر اعتماد وتنصيب مؤسسة مماثلة لمتابعة مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش ،هو ما جعل المشروع يراوح مكانه ما يستدعى تدخل السلطات المركزية لرفع العراقيل الموجودة للبدء في تنفيذ المشروع الضخم الذي من شأنه احتضان أغلب المشاريع السكنية بالولاية خاصة في صيغة " عدل ". وتضيف مصادرنا بأن المخطط النهائي للمشروع لم يستكمل بعد، ما صعب مهمة الانطلاق في انجاز المرافق في مواقعها المحددة، مع تأخر الشروع في تهيئة الأرضيات وتحديد معامل الحصص السكنية المبرمج انجازها في مختلف الصيغ، وأشارت ذات المصادر إلى تخلي الشركة الأجنبية التي أسندت لها عملية انجاز 3000 وحدة سكنية كأول شطر عن عملية الإنجاز بسبب الصعوبات التي واجهتها في نصب الورشة ونقل المواد الأولية والعتاد. و في سياق متصل كشف مدير السكن لولاية عنابة لدى نزوله ضيفا مؤخرا على أمواج القناة الأولى في حصة انجازات، بأن مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش الواقعة ببلدية واد العنب غرب عاصمة الولاية يوجد حاليا في مرحلة تهيئة وفتح المسالك، حيث وصلت نسبة التقدم في الأشغال إلى 50 بالمائة، تشرف عليها شركتان وطنيتان بغلاف مالي يفوق 160 مليار سنتيم رصد لفتح المسالك فقط. وتجدر الإشارة إلى أن المخطط التوجيهي للتعمير الخاصة بالمدينة الجديدة ذراع الريش الذي يتربع على مساحة 1400 هكتار، يتضمن انجاز 26 ألف وحدة سكنية كشطر أول من إجمالي عدد السكنات المقدرة ب 55 ألف وحدة سكنية ضمن مختلف الأنماط، وعدت منشآت ومرافق عمومية، تتمثل في هياكل صحية من بينها مركز استشفائي بطاقة استيعاب تفوق 3500 سرير، إضافة إلى مستشفى للأمراض النفسية والعقلية، وعيادة متعددة الخدمات، ومستشفى لأمراض الكلى بطاقة استيعاب تقدر ب 120 سريرا، إلى جانب مركز لتصفية الدم خصصت له مساحة 1500 م2 و20 قاعة علاج على مساحة 250 م2، كما سيتم انجاز قطب جامعي جديد بمختلف مرافقه البيداغوجية والخدماتية يخصص لاستقطاب 8000 آلاف طالب ومدرسة للسلك شبه الطبي، إلى جانب مرافق ترفيهية وتربوية خاصة بالشباب والرياضة، تتمثل في دور للشباب ومركب رياضي على مساحة 9000 م2. وفي ذات السياق تتضمن المدينة عدة مشاريع ثقافية وسياحية تتمثل في دار للثقافة ومكتبة للمطالعة وقاعة سينما، وهياكل تربوية من مدارس ومراكز للتكوين المهني، إضافة إلى مركز سياحي وعدة فنادق ووحدة للحماية المدنية، وعدة مراكز تجارية وأسواق جوارية.