تأخر أشغال فتح المسالك و قنوات الصرف يؤخر إنطلاق مشروع المدينةالجديدة وقف مسؤولو قطاع السكن خلال الزيارة الميدانية التي قادت السلطات المحلية لولاية عنابة في نهاية الأسبوع إلى منطقة التوسع العمراني « ذراع الريش « التابعة لبلدية وادي العنب على التأخر الكبير المسجل في الأشغال الأولية الخاصة بفتح المسالك و تسوية الأرضية، الأمر الذي إنعكس بصورة مباشرة على أشغال إنجاز المشاريع السكنية المسجلة على مستوى هذه المنطقة خاصة بعد إنتهاء المصالح التقنية و مكاتب الدراسات من وضع كل المخططات الطوبوغرافية منذ أزيد من سنة، الأمر الذي جعل والي الولاية يطالب بضرورة تحريك وتيرة الأشغال، مع فتح مجال التشغيل لشباب بلدية وادي العنب، و حتى البلديات المجاورة برحال و التريعات. و ألح الوالي على ضرورة التعجيل بفتح المسالك و كذا الأشغال الخاصة بشبكة الصرف الصحي، قبل إنطلاق مشروع إنجاز المدينةالجديدة بمنطقة التوسع العمراني، لأن قرية ذراع الريش تم إختيارها كوعاء عقاري لتجسيد هذا المشروع من أجل فك الخناق على مشكل السكن بالعديد من بلديات الولاية، و في مقدمتها عنابة، البوني، سيدي عمار و الحجار، لأن السلطات المحلية تراهن كثيرا على هذه المنطقة لتسجيل العديد من عمليات الترحيل، بغية تلبية آلاف الطلبات المودعة على مستوى مختلف البلديات. وجاء إختيار منطقة ذراع الريش لتغطية النقص المسجل في الأوعية العقارية الضرورية لإنجاز المشاريع التنموية ،التي إصطدمت عملية برمجتها على الورق بمشكل نقص العقار، خاصة بالتجمعات السكنية الكبيرة، و قد طالبت السلطات المحلية المقاولات المكلفة بإنجاز أشغال فتح المسالك بضرورة تدارك التأخر الكبير المسجل في سير الأشغال، لأن الشطر الأول المتشكل من حصة ب 8 آلاف وحدة من النمط العمومي الإيجاري كان من المقرر أن تنطلق اشغال إنجازه خلال السنة الماضية، لكن مشكل تواصل الأشغال الأولية بالمكان حال دون إنطلاق عملية إنجاز العمارات، و هو الشطر الذي خصصت لها قطع أرضية تتربع على 100 هكتار، وذلك من أصل برنامج سكني إجمالي مبرمج بالمنطقة، يتضمن 40 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ ، زيادة على إنجاز عدة مرافق خاصة بتجهيزات عمومية . و في سياق متصل، تبقى أشغال إنجاز خزان للمياه بسعة 10 آلاف متر مكعب على مستوى قرية ذراع الريش ، و هو المشروع الذي تسير أشغاله بوتيرة بطيئة ، و سيوجه أساسا لتزويد المدينةالجديدة بالمياه الصالحة للشرب، ودعم تموين التجمعات السكنية المجاورة بهذه المادة الحيوية. هذا و يتضمن المخطط الأولي للمدينة الجديدة مشاريع تخص إنجاز قطب جامعي جديد بمختلف مرافقه البيداغوجية والخدماتية، يخصص لنحو 8000 آلاف طالب، و إقامة جامعية بطاقة إستيعاب 200 سرير، و مشروع آخر صحي منها مركز استشفائي جامعي بطاقة إستيعاب تفوق 3500 سريرا، إضافة إلى مستشفى للأمراض النفسية و العقلية، و عيادة متعددة الخدمات، و مدرسة لسلك شبه الطبي، إلى جانب مرافق اجتماعية وترفيهية وتربوية وأخرى خاصة بالشباب والرياضة. على صعيد آخر طالب والي عنابة مسؤولي بلدية وادي العنب بضرورة إتخاذ إجراءات ردعية في حق كل من يحاول إحتلال الوعاء العقاري المخصص لهذا المشروع، لأن عشرات العائلات كانت قد حاولت إنجاز سكنات فوضوية على مستوى المنطقة الموجهة لمشروع المدينةالجديدة، سيما و أن العائلات المعنية لجأت إلى هذه الطريقة من أجل المطالبة بالترحيل إلى سكنات إجتماعية جديدة في إطار حملة القضاء على السكن الهش و القصديري.