احتجاجات عارمة بثلاث بلديات للمطالبة بالسكن و التهيئة والمحلات شهدت أمس ولاية سكيكدة احتجاجات عارمة وواسعة بثلاث بلديات قام بها المئات من المواطنين وذلك للمطالبة بالسكن ،الغاز والتهيئة والطرقات والمحلات. ففي بلدية عاصمة الولاية قام العشرات من سكان المنطقة الصناعية الصغرى بقطع الطريق المؤدي إلى الميناء وباتجاه المنطقة الصناعية الكبرى بوضح الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية وذلك احتجاجا على ما سموه بالتهميش التي تتعرض له المنطقة من طرف السلطات المحلية. ورفع المحتجون في حديثهم للنصر التي تنقلت إلى عين المكان جملة من الانشغالات يأتي في مقدمتهما انقطاع مياه الشرب عن الحنفيات لأزيد من ثلاث أشهر وذلك بسبب العطب الذي أصاب القناة الرئيسية المغذية للحي وحملوا المسؤولية للشركة الصينية المكلفة بانجاز المشروع السكني بعدما تسببت أشغال الحفر في كسر القناة الأمر الذي سبب متاعب كبيرة للعائلات التي لجأت إلى التزود من مياه الوديان عن طريق الأحمرة. ثاني مشكل طرحه السكان يتعلق بالسكن، حيث يعيشون كما قالوا في منازل هشة تفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة وسط جملة من المخاطر بسبب انتشار الفئران والثعابين وذكروا في هذا الإطار بإصابة مواطن من الحي بعضة فأر أدت إلى وفاته وآخر لا يزال يعاني في المستشفيات وقد طالبوا من السلطات المحلية التدخل لترحيلهم إلى سكنات لائقة ،كما اشتكوا كذلك من عدم ربط المنطقة بالطاقة الكهربائية فمعظم العائلات حسبهم تعيش في الظلام على ضوء الشموع والقليل فقط من سعفها الحظ في إنارة منازلها بواسطة الأسلاك الفوضوية. و قد تسبب الاحتجاج في شل حركة المركبات باتجاه الميناء والمنطقة الصناعية، فيما ظلت قوات الشرطة متمركزة في المكان تراقب الوضع تحسبا لأي طارئ. من جهتها شهدت بلدية الحروش احتجاجا ثانيا بإقدام مجموعة من تجار السوق اليومي للخضر والفواكه بالاعتصام داخل مقر البلدية وذلك للمطالبة بالإبقاء على نشاطهم بالسوق الحالي الوقع بوسط المدينة، حيث أبدوا في حديثهم للنصر رفضهم التنقل للمحلات التجارية التي أنجزتها السلطات المحلية مؤخرا في إطار امتصاص التجارة الفوضوية واعتبروا بأن المكان الجيد لا يتناسب مع النشاط التجاري نظرا لتواجده بجوار المؤسسات التربوية، فضلا عن بعده عن المدينة. وفي هذا الخصوص أوضحوا بأنهم ليسوا تجارا فوضويين والسوق الحالي تم تهيئته بصفة قانونية منذ1997 من طرف البلدية وقد أكد لهم" المير" السابق بتخصيص البلدية ملياري سنتيم من أجل انجاز سوق بمواصفات عصرية في الأرضية الحالية، كما تحدثوا عن مؤامرة تحاك في الخفاء من طرف "مافيا" العقار تسعى للاستحواذ على أرضية السوق، وعليه أبدوا رفضهم الشديد مغادرة السوق حيث أبدوا استعدادهم للمساهمة بالأموال في إعادة تهيئته من جديد مطالبين من الوالي التدخل لإنصافهم. وقد حاولنا الاتصال برئيس البلدية لأخذ موقفه من انشغال التجار لكن وجدنا هاتفه مغلق ولا يرد. ثالث احتجاج شهدته بلدية صالح بوالشعور حيث قام العشرات من سكان حي "الطمبور" بقطع الطريق الوطني رقم3 الذي يربط سكيكدة وقسنطينة بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية وذلك احتجاجا على الوضعية المتردية التي يعرفها الحي في مجال التهيئة الطرقات وكذا تأخر ربط المنازل بغاز المدينة وهو المشروع الذي يعرف تأخرا بعدما توقفت أشغال توصيل القنوات بالسكنات. وقد رفض المحتجون التحاور مع السلطات المحلية التي عجزت كما قالوا عن التكفل بانشغالاتهم قبل أن ينقلوا الاحتجاج إلى مقر البلدية أين ظلوا معتصمين أمام البوابة الخارجية إلى غاية المساء. رئيس البلدية وعند اتصالنا به أوضح بأن تأخر ربطهم بالغاز يعود إلى تأخر تركيب العدادات، وقد تم الاتصال يضيف بشركة سونلغاز من أجل الشروع في عملية تركيب العدادات أملا بخصوص الطرقات والتهيئة فقد تم تسجيلها ضمن المشاريع المقترحة لعرضها على السلطات الولائية.