عميد الأغنية العاطفية القبائلية فريد فراقي يعود إلى عشاقه في حفلين بتيزي وزو أحيا أمس بدار الثقافة مولود معمري في ولاية تيزي وزو عميد الأغنية القبائلية العاطفية فريد فراقي، حفلا فنيا كبيرا تجاوب معه محبوه وعشاق فنّه،حيث استقبله جمهوره العريض الذي كان ينتظره بشغف بعد غياب دام لسنة كاملة بحفاوة. القاعة الكبرى لدار الثقافة اكتظت عن آخرها بمحبي فراقي،و كانوا يردّدون معه مختلف الأغاني التي كان يؤديها و حفظوها و عشقوها حتّى النّخاع، نظرا لمعانيها الهادفة ومصداقية كلماتها النابعة من القلب،لاسيما وأنّ فراقي حسب الجمهور الذي يمثل الشباب الأغلبية الساحقة منه يحس بما يحسون به و ينقل آمالهم و آلامهم الى المحيطين بهم عن طريق أغانيه التي زادتها آلة العود التي يعزف عليها دفئا وحنانا. الجدير بالذكر أن الحفل الفني الذي نشطه فريد فراقي والذي يمتد على مدار يومين كاملين ،كان بدعوة من مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو للفنان بمناسبة إحياء حفل نهاية السنة وعرفانا لما قدمه أحد أعمدة الأغنية القبائلية لأكثر من 30 سنة من العطاء الفني المتواصل لإثراء التراث الأمازيغي. برصيد الفنان أكثر من 22 ألبوما تناول فيها عدّة مواضيع،فبالإضافة إلى أغانيه العاطفية،غنى عن الوطن وعن معاناة الشعب وعن الحرية التي قال عنها بأنها تؤخذ ولا تعطى ،وقد أكد فريد فراقي على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بالمسرح الصغير لدار الثقافة بتيزي وزو، أن عودته لجمهوره المتعطش لأغانيه تعكس رغبته في ملاقاته من جديد لاسيما وأنه كان له سندا منذ بداية مشواره الفني في التسعينيات، و لأن الفنان لا يمكنه أن يعرف طريق النجاح إلا مع جمهوره الذي يشجعه في كل مرّة ولا يمكنه أن يعيش من دونه و يعتبره أيضا متنفسا له ومرآة عاكسة لتسلق سلّم النجاح. سيد آلة العود التي لم تفارقه منذ دخوله عالم الفن كشف بأنّه بصدد التحضير لألبوم جديد انتهى من تسجيله وسينزل إلى السوق قريبا ، كما كشف بأنه بصدد انجاز كتاب يتضمن جلّ أعماله الفنية ومسيرته الذاتية وسيقوم بنشره عندما تسمح له الظروف بذلك.