حمى التسوّق تجتاح قسنطينة في رأس السنة الجديدة اجتاحت حمى التسوّق الأحياء التجارية بقسنطينة أمس الأول عشية رأس السنة الجديدة وسط إعلانات التخفيضات المغرية على واجهات المحلات التي لقيت صدى كبيرا لدى الكثير من هواة التبّضع و بشكل خاص العنصر النسوي، حيث أكد عدد من التجار بوسط المدينة بأن حجم مبيعاتهم في ذلك اليوم تجاوز توقعاتهم بكثير على غير العادة. مئات المتسوّقين النهمين تدفقوا على الشوارع التجارية الرئيسية بوسط مدينة قسنطينة و كذا المدينة الجديدة علي منجلي و مختلف البلديات، حيث تدافع عشرات الراغبين في الحصول على شرائح الجيل الثالث بمختلف نقاط البيع التابعة لمختلف شركات الهاتف المحمول بعد العروض المغرية المقدمة بمناسبة السنة الجديدة و التي حدد آخر أجل للاستفادة من تلك العروض بالواحد و الثلاثين من ديسمبر مما تسبب في تشكيل طوابير طويلة طيلة اليوم. و شهدت معظم المحلات و المراكز التجارية تدفقا ملفتا للمتسوّقين و المتجوّلين، حيث تم رصد حشود من الزبائن بمحلات بيع الهدايا و بطاقات المعايدة و أجهزة الإعلام الآلي و الهواتف النقالة و المطاعم و قاعات الشاي في صورة باتت مألوفة مع حلول أي مناسبة دينية أو وطنية و العطل الرسمية لما يتخللها من حملة خصومات و تخفيضات يعجز الكثيرون عن مقاومتها و عدم الاستسلام لها. و كانت محلات بيع الحلويات و المرطبات من أكثر الفضاءات استقطابا للمتسوّقين منذ الصباح، حيث استنفدت الكميات الهائلة من الحلويات المعروضة بجل المحلات، مما اضطر بعض الزبائن إلى الانتقال إلى الأحياء و البلديات المجاورة من أجل البحث عن قالب حلوى أو قطع صغيرة تبركا بقدوم العام الجديد، فيما اضطر آخرون إلى استبدال الكيك بالشوكولا أو إعداده بالبيت لعدم تفويت الفرحة على الأبناء. و لم يختلف منظر الشوارع مساء الثلاثاء عن أيام عيدي الفطر و الأضحى من حيث تسابق المتسوّقين و تهافتهم على مختلف السلع و المواد الغذائية، كما عرفت المطاعم الفاخرة و العادية حجوزات مسبقة لوجبات العشاء، فيما سجلت مطاعم الأكل السريع إقبالا ملفتا على خدماتها في فترة الغذاء. حركة التسوّق الواسعة تسبب في اختناق حركة المرور بالكثير من الطرقات الرئيسية و الفرعية، لا سيّما في قلب المدينة أين عجزت كل حواضر السيارات المرخصة و غير المرّخصة في استيعاب الأعداد الهائلة لمركبات الراغبين في ركنها حتى يتسنى لهم التجوّل بكل راحة بالأسواق الشعبية و المراكز التجارية التي عمل أصحاب الكثير منها على اقتناص الزبائن بملصقات مغرية تعلن عن تنزيلات مذهلة تجاوزت عند البعض نسبة 50بالمائة. حظيرة جبل الوحش هي الأخرى شهدت انتعاشا كبيرا بالمناسبة حيث تضاعف عدد الزوار في الأيام الأخيرة المتزامن مع العطلة الشتوية. هذا و عمد أصحاب قاعات السينما الثلاثية الأبعاد بإحدى المراكز التجارية الجديدة إلى تبني تسميات مثيرة لاستقطاب اهتمام عشاق ألعاب المغامرات باستخدام تقنية الأبعاد باللعب على وتر مضاعفة الأبعاد و إعطاء أبعاد خيالية ك 7 D و 11.D كما شهدت محلات بيع دمى و ألعاب الأطفال نشاطا محموما مقارنة بباقي أيام السنة.