حركة نشطة و زحام بمحلات الحلويات و الهدايا شهدت محلات الهدايا أمس الأول الجمعة على غير عادتها حركة غير عادية بقسنطينة، طبعها حماس الزبائن في انتقاء هدايا بسيطة بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة ،و كان الأطفال الأكثر حظا في هذه المناسبة، حيث اكتظت المكتبات بالباحثين عن قصص مشوقة لهم، فيما اختار آخرون محلات بيع اللعب ، مما جعل المناسبة أشبه باحتفال عيد المسيح بالغرب لما ارتبطت به من عادات تبادل الهدايا و إدخال الفرحة إلى قلوب الصغار. ففي وسط المدينة التي تعوّد سكانها على سباتها المخيف و غلق محلاتها و مطاعمها كل يوم جمعة اكتظت المكتبات لدرجة التدافع بالباحثين عن قصص الأطفال و أفلام "دي في دي" من نوع الرسوم المتحركة أو قصص المغامرات، تحت إلحاح الصغار الذين بدوا و كأنهم في بداية العطلة و يستعدون لقتل أوقات الفراغ لاسيما عندما يكون الجو ممطرا.و على غرار وسط المدينة القديمة التي عرفت محلات بيع الهدايا تهافتا ملفتا للزبائن، سجلت المدينةالجديدة حركة ملفتة بمركزها التجاري الريتاج، و عكس إلحاح الزبائن على الباعة بتغليف مقتنياتهم بالأغلفة المخصصة للهدايا تزايد انتشار عادة تبادل الهدايا في رأس السنة الجديدة، بعد أن كانت مقتصرة على المحبين و بعض الميسورين حسب صاحب أحد محلات بيع الهدايا بشارع العربي بن مهيدي المعروفة لد العامة ب"طريق الجديدة" و الذي قال أن عادة تبادل الهدايا في نهاية السنة تزداد من سنة إلى أخرى مؤكدا تضاعف الطلب على التحف الصغيرة و ألبومات الصور و المفكرات و كذا بطاقات التهاني التي قال أحد الباعة أنها لم تعد ترسل عبر البريد و إنما تزين بها الهدايا أو تقدم يدا ليد.و على عكس أيام الجمعة التي تعرف عموما غلق محلات بيع الحلويات و المرطبات فتحت جل المحلات أمس الأول لاستقبال الراغبين في الاحتفال برأس السنة ، حيث حطمت العديد من المحلات الرقم القياسي في عدد الطلبات مقارنة بباقي أيام السنة، حيث زيّنت واجهات المحلات بمختلف أنواع قوالب الكعك بشتى الألوان و الأذواق و الأحجام كما لم تغب قوالب "لابيش" عن واجهات الكثير من محلات الحلويات و المرطبات.كما عرفت المساحات الخضراء و غابات الولاية و على رأسها منطقة المريج تدفقا ملفتا للعائلات التي اختارت توديع السنة القديمة و عطلة الشتاء المدرسية التي صادفت نهايتها نهاية السنة، حيث لم يفوّت الكثيرون فرصة ارتفاع درجة الحرارة، و خرجوا للاستمتاع بدفء الشمس و بالتالي منح أبنائهم فرصة للعب و تجديد الطاقة لاستقبال الثلاثي الثاني و ما ينتظرهم من واجبات مدرسية مكثفة . و ككل مرة واجه الصغار مشكلة نقص الألعاب و كانوا يضطروا للوقوف طويلا قبل أن يفوزوا بفرصة التمرجح أو التزحلق بسبب قلة الألعاب التي تكاد تعد على أصابع اليد الواحدة فيما تعد غابة المريج زوارها بالمئات كلما كان الجو جميلا.و لم تختلف مشاهد التزاحم و الاكتظاظ المسجلة بمحلات بيع الحلويات العصرية و الهدايا عن تلك المسجلة بالمطاعم التي شهدت هي الأخرى على غير عادتها كل يوم جمعة تدفقا كبيرا للعائلات التي تحدت انخفاض درجة الطقس ليلا و خرجت للعشاء خارج البيت، لدرجة يعتقد المرء أنه في عطلة الصيف لكثرة حركة التجول ليلا.