إلغاء حظر النقاب وفدية بسبعة ملايين أورو مقابل إطلاق الرهائن نقلت قناة تلفزيون العربية أمس عن مصادر على علاقة بملف الرهائن في الساحل أن تنظيم ما يسمى " القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" طالب فرنسا بإلغاء قرار حظر النقاب في الأماكن العامة والافراج عن عناصر تنتمي الى التنظيم الإرهابي إضافة الى دفع فدية بقيمة سبعة ملايين أورو (10 ملايين دولار) مقابل الإفراج عن الرهائن الفرنسيين الخمسة. ونقلت "العربية" عن المصادر التي وصفتها بأنها مطلعة قولها أن الخاطفين لديهم مطالب غير واقعية لم تقبلها كل من فرنسا ومالي، وأضافت أن المطالب تشمل إلغاء حظر النقاب في فرنسا واطلاق سراح بعض أفراد التنظيم المسجونين بفرنسا وموريتانيا ودول أخرى.واستنادا إلىذات المصادر فإن الاتصالات المبدئية مع الخاطفين بوساطة بعض شيوخ القبائل في مالي لم تكن مشجعة بسبب طبيعة المطالب، ونقلت العربية ومقرها دبي عن المصادر التي لم تمددها أن المختطفين يطالبون فيما يتعلق بالفدية بمليون أورو عن كل رهينة (خمسة فرنسيين وملغاشي وطوغولي) والذين كانوا قد اختطفوا ليلة 16 إلى 17 سبتمبر الماضي بمنطقة أرليت في شمال النيجر قبل أن يقوم المختطفون بتحويلهم الى شمال مالي حيث توجد معاقل الجماعات الإرهابية التي تنشط بالمنطقة.وفي باريس فضلت وزارة الخارجية الفرنسية توخي السرية في التعاطي مع تطورات ملف رهائنها المختطفين حيث لم تتسرب أي ملعومات بشأن تلقى فرنسا لمطالب القاعدة، مثلما لم يتم التعليق أيضا على المعلومات التي تحدثت عن سوء الحالة الصحية لفرانسواز لاريب المرأة الوحيدة بين الرهائن الذين تحجزهم القاعدة. واكتفت مساعدة الناطق باسم " الكي دورسي" كريستين فاج بأن السرية شرط أساسي في العمل الذي تباشره الحكومة الفرنسية بخصوص هذا الملف.وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نقلت أول أمس عن وسيط من النيجر أن الرهينة فرانسواز لاريب لم يعد بامكانها البقاء دون علاج لمدة أطول. وتعاني هذه المرأة التي اختطفت مع زوجها المهندس من منزلهما بحي الإطارات في أرليت بشمال النيجر، من سرطان، وكانت قبيل اختطافها قد خضعت لعلاج كيميائي. ولم تؤكد ناطقة "الكي دورسي" المعلومات التي بثتها العربية حول مطالب الخاطفين بشأن إلغاء قرار حظر النقاب في الأماكن العامة بفرنسا، وكذا تعهد مالي بعدم السماح لفرنسا أو موريتانيا بشن غارات عسكرية على ترابها (ضد أهداف القاعدة)، إضافة الى دفع فدية سبعة ملايين أورو واطلاق سراح عناصر من التنظيم الإرهابي.وقالت ناطقة " الكي دورسي" " لانريد أن نعلق على الشائعات الكثيرة التي ظهرت منذ الاختطاف والتي بدت في أغلبها غير مؤسسة". ولم تقدم أي توضيح حول ما إذا كانت هذه المطالب قد بلغت السلطات الفرنسية أم لا.