مستفيدون من السكن يعتصمون أمام مقري البلدية والدائرة صعد المستفيدون من السكن الاجتماعي في حصة 170 مسكنا اجتماعيا الموزع منذ أكثر من سنة من احتجاجهم بقيامهم أمس بالاعتصام أمام مقري بلدية ودائرة القل ،للمطالبة بتجسيد الوعود التي سبق وأن قطعتها على نفسها السلطات المحلية من أجل تسليم مفاتيح شققهم من طرف مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري قبل نهاية الأسبوع الماضي . المستفيدون البالغ عددهم 50 مستفيدا في عمارة "المراح" بمنطقة تلزة ،عبروا عن استيائهم الشديد إزاء التماطل الحاصل لإنهاء انتظارهم، وسياسة الهروب إلى الأمام التي تنتهجها حسبهم السلطات المعنية ، خاصة وأن مبررات التأخر لم تعد مقبولة بعد إنهاء مشروع إنجاز حوض تصفية المياه القذرة الذي كان في السابق المبرر الوحيد لعدم تسليمهم المفاتيح، في الوقت الذي تم فيه توزيع المفاتيح على المستفيدين من نفس الحصة والواقعة في كل من أحياء 180 مسكنا و عبد العزيز رامول و ديدوش مراد بوسط المدينة منذ ثلاثة أشهر. وتساءل المستفيدون المحتجون عن جدوى قيام مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري منذ عدة أيام إمضاء معهم تعهدات بخصوص تسليم المفاتيح دون الالتحاق بالسكنات إلى غاية إتمام أشغال مشروع حوض تصفية المياه القذرة ، وقالوا أن المشروع انتهي ولم يستلموا المفاتيح ، مذكرين بأنهم بحاجة إلى تسليم المفاتيح من أجل معالجة النقائص الموجودة في شققهم قبل الالتحاق بها. من جهة ثانية كشفوا عن الظروف المزرية التي يعيشها أغلبهم في ظل كرائهم لسكنات بأثمان باهضة أو الإقامة عند الأهل في وضع كارثي، وأمام إلحاح المحتجين على ضرورة الوصول إلى نتيجة ومعرفة تاريخ تسليمهم المفاتيح، فإن رئيس البلدية استقبل ممثلين عنهم و وعدهم بتحقيق مطالبهم بالتنسيق مع مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري على أن يتم ذلك اليوم ( الخميس ). وحسب مصدر مسؤول بديوان الترقية والتسيير العقاري فإن تأخر تسليم المفاتيح على بقية المستفيدين بعمارة "المراح " كان بسبب التأخر في التسليم النهائي لمشروع حوض التصفية. وفي سياق متصل مازال سكان العمارة رقم 04 من حي 180 مسكنا بتلزة 3 كلم عن وسط المدينة ينتظرون ربط عمارتهم بشبكة الكهرباء بعد أكثر من ثلاثة أشهر من استلامهم مفاتيح شققهم وبعد شهر من إنهاء إنجاز المحول الكهربائي ، وهو الوضع الذي حرمهم من الإلتحاق بمساكنهم الجديدة في غياب الكهرباء وتحولوا على حد تعبير البعض منهم إلى مستفيدين مع وقف التنفيذ. وحسب ذات المسؤول أن ربط العمارة المذكورة بشبكة الكهرباء مسألة وقت بعد إسناد المشروع لمقاول في غضون أيام، كما يعاني سكان حي 180 مسكنا من عدم وصول المياه الموزعة من قبل الجزائرية للمياه إلى الطوابق العليا من العمارات وهو ما جعلهم في رحلة بحث في الطوابق السفلى عن مصدر لجلب حاجياتهم من هذه المادة الحيوية. وأوضح مصدر مسؤول بوحدة الجزائرية للمياه بالقل أن التسربات المائية وعدم فتح حنفيات التمويل بقوة حال دون وصول المياه إلى الطوابق العليا من العمارات و يبقى إيصال المياه إليها مرتبط بإصلاح التسربات. بوزيد مخبي