"كنت مسجونة مع ياسف سعدي تاريخ إصدار الرسالة التي سربها الاستعمار عني" قالت المجاهدة زهرة ظريف بيطاط أمس أن الهدف الأساسي من إضراب الثمانية أيام سنة 57 بالعاصمة هو "الضغط على الحكومة الاستعمارية للجلوس إلى طاولة الحوار و تدويل القضية الجزائرية ." وأفادت في تدخل لها عقب ندوة نظمتها جريدة المجاهد بمناسبة إضراب ثمانية أيام ومعركة الجزائر، حضرها مناضلون وفدائيون من العاصمة :" لقد كانت فرنسا توهم العالم بأن حرب الجزائر مجرد خلاف فرانكو -فرنسي ، وقد أثبتنا للعالم خطأ ذلك". وعلقت على شهادات بعض المؤرخين و المناضليين الثوريين حول معركة الجزائر بأننا لم نكن لنهزم فرنسا عسكريا، بالدعوة إلى قراءة أرشيف الصحافة الفرنسية عن تلك الفترة وقالت أنه " أحسن شاهد على معركة الجزائر ." وأشادت السيدة بيطاط بالعمل الذي قادته مجموعة فدائيين هم :"عبد الغني مرصالي ، طالب عبد الرحمن و جميلة بوحيرد ، و ذبيح الشريف"، في الإعداد لمعركة الجزائر وإنشاء ورشة لصناعة القنابل ، كانت هي واحدة من واضعي هذه القنابل ، وقالت في شهادتها عن تلك المرحلة الحساسة من تاريخ الثورة "لم أكن أعرف العاصمة بشكل جيد في وقت عشنا فيه أوقات صعبة بسبب الهجوم العسكري الفرنسي و الحصار بالدبابات و الطائرات المروحية ". و تجاهلت زهرة ظريف في تدخلها الحديث عن ياسف سعدي قائد المنطقة الخاصة للجزائر و الذي اعتقل معها من قبل المظليين الفرنسيين ، واكتفت أمام إصرار الصحفيين برد مقتضب على تهمة الوشاية بالفدائي الشهيد علي لابوانت التي وجهها في حقها سعدي بالقول :"لقد كنت معه في نفس المعتقل و الذي يصادف تاريخ تلك الرسالة المأخوذة من المكتب الثاني للمخابرات الفرنسي". ورفضت تقديم تفاصيل عن الخلاف القائم بينها وبين ياسف سعدي الذي كان الغائب الكبير عن المناسبة، وفضل منظمو الحدث عدم دعوته تجنبا لصدام محتمل بعد تصريحاته ، رغم تراجعه عنها. ج ع ع