1000دج من أجل أخذ حقنة دواء في قرية بودودح يعيش سكان قرية بودودح ببلدية الزيتونة 14 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة ظروفا اجتماعية قاسية نتيجة انعدام المرافق الضرورية للحياة كالمركز الصحي والنقل والإنارة العموية إضافة إلى فساد الطريق رغم أن القرية تقع في مدخل البلدية وتتميز بطابع جبلي سياحي . وحسب ممثلين عن السكان في اتصال بالنصر أنهم سئموا الوعود المتكررة من قبل السلطات بعد العديد من الشكاوى التي قدموها إلى كل الجهات طالبوا فيها بضرورة التكفل بواقعهم المعيشي المر والإسراع في انتشالهم من براثين التخلف . كما سبق وأن قاموا بعد نفاد صبرهم بشن حركة احتجاجية مع الدخول الاجتماعي الماضي قطعوا فيها طريق القل الميلية بولاية جيجل والمار بعدة بلديات منها بلدية الزيتونة، من أجل إيصال انشغالاتهم التي بقيت تنتظر التجسيد لعقود، وفي مقدمتها المطالبة بإصلاح الطريق الممتد على مسافة 3 كلم الرابط بين القرية والطريق الولاية 132 والذي يعرف تدهورا كبيرا جعل أصحاب السيارات يعزفون عن التنقل عبره ، خاصة وأن البلدية سبق وان قامت بمحاولة لترميمه بوضع الحجارة عشوائيا على طول الطريق، وهو ما زاد من معاناة السكان وأصبح خطر الحجارة يهدد عجلات السيارات بالعطب، وانحرافها أسفل الطريق الوعر المسالك . كما طالب السكان بانجاز قاعة علاج لإنهاء معاناتهم أثناء التنقل إلى مركز البلدية من أجل أخذ حقنة دواء ، لاسيما وأن كراء سيارة يكلف دفع 1000دج ، فيما تكون معاناة تلاميذ المدارس في الطورين المتوسط والثانوي كبيرة جراء السير مشيا على الأقدام على مسافة 3 كلم للوصل إلى الطريق المعبد وانتظار ركوب حافلة أو أية وسيلة نقل للوصول إلى مقاعد الدراسة. وفي غياب موقف للحافلات يضطر التلاميذ ومعهم السكان الانتظار والوقوف طويلا تحت الأشجار على حواف الطريق للظفر بمقعد على متن الحافلات أو سيارات النقل الجماعي ، و ما زاد من خطورة تنقلهم في الساعات الأول من النهار وكذا العودة في ساعات متأخرة من المساء غياب الإنارة العمومية على مستوى القرية بالرغم من وجود الأعمدة الكهربائية و يتطلب حسب السكان وضع المصابيح فقط وهو يجعل التلاميذ أمام خطر هجوم الحيوانات عليهم. رئيس بلدية الزيتونة وعد السكان بإصلاح الطريق مؤقتا ولو بالقيام بعملية تطوعية ،ودعا السكان للمشاركة فيها في انتظار الاستفادة من مشروع لإعادة إصلاح تهيئة الطريق وتعبيده ، و ذكر أيضا أن مشروع الإنارة العمومية من المنتظر أن تنطلق أشغاله قريبا ، أما فيما يتعلق بانجاز قاعة علاج فإن المشروع مقترح لدى مديرية الصحة بالولاية.