قرى بالجهة الغربية لخنشلة لا تزال تحت رحمة الثلوج عبر العشرات من المواطنين عن تذمرهم وسخطهم من الأداء الذي وصفوه بغير الفعال للجهات المعنية في التعامل مع الثلوج التي تساقطت خلال اليومين الأخيرين على مناطق ولاية خنشلة ،وبالخصوص المناطق الغربية المعروفة بتضاريسها الجبلية الصعبة وكثافة غاباتها ،حيث أكدوا أن العشرات من القرى والمداشر لاتزال تحت رحمة الثلوج وأن الطرق والمسالك نحوها لا تزال مغلقة، بالرغم من النداءات الموجهة للجهات المسؤولة للتدخل وفك الحصار عن المواطنين وتمكينهم من بعض المواد الغذائية الضرورية وقارورات غاز البيتان التي نفدت بهذه المناطق وأصبحت صعبة المنال. من جانبهم أكد المنتخبون ببلديات شلية، يابوس، لمصارة وبوحمامة أنهم بذلوا مجهودات كبيرة بالتنسيق مع مصالح مديرية الأشغال العمومية والحماية المدنية بتجنيد عمال البلديات لفك الحصار على السكان وفتح الطرقات، غير أن نقص الكاسحات وآليات التدخل وصعوبة التضاريس في بعض المناطق أخر الوصول إليها في الوقت المناسب. وفي هذا السياق أفادت خلية الإعلام للحماية المدنية أنها سجلت أكثر من 100 تدخل في مختلف مناطق الولاية، تتمثل على وجه الخصوص في اجلاء المواطنين العالقين على مستوى الطرقات وفتح المسالك أمام حركة المرور وإنقاذ بعض المركبات التي غمرتها الثلوج ، فيما تظل جل بلديات الولاية تعاني من النقص الكبير من الوسائل الحديثة الخاصة بالتدخل لإنقاذ مواطنين عالقين ومعزولين بسبب عدم وجود وحدات للحماية المدنية بها، وغياب مصالح الاستعجالات ، ووسائل وآليات لفتح الطرق بسرعة، حيث أن مسؤولي الأشغال العمومية مطالبون بفتح حظائر على مستوى جل البلديات ، ووضع آليات خاصة بفتح الطرق، والتنقل إلى المواطنين بوسائل مقاومة للوصول إلى العالقين في القرى والمشاتي والأرياف في أقرب وقت لإنقاذهم من العزلة ، وإيصال المواد الغذائية والوقود . كما أنهم مطالبون بتوفير آليات وكاسحات للثلوج لفتح الطرق خاصة وأن مصالح الأرصاد الجوية تتوقع اضطرابات جوية ، وتساقطا كثيفا للثلوج خلال الأيام القادمة ، كما طالبوا بتفعيل وحدات صيانة الطرق التي أتلفت جراء فتح الطرق بآليات ثقيلة، حيث أن طرقا بعاصمة الولاية تم إتلافها كليا بسبب فتح طرق بآليات لم يحترم فيها السائقون السلامة ، كما أن مصالح الحماية المدنية مطالبة بفتح وحدات لها في كل البلديات لتسهيل التدخلات بدل الاستعانة بمقراتها في أغلب الدوائر. ولا تزال أغلب بلديات ولاية خنشلة معزولة ، حيث لا تزال الطرق البلدية والمسالك مغلقة لكون التدخل كان متأخرا ، في الوقت الذي تتواجد مصالح الأشغال العمومية في الميدان تحاول فتح الطرقات رغم صعوبة التضاريس المميزة للمنطقة. كما تواصل فرق مصالح سونلغاز مجهوداتها لإعادة التيار الكهربائي، حيث سقطت كوابل ذات الضغط المتوسط والمنخفض ، فيما أصيب 6 أشخاص بجروح خطيرة جراء وقوع حوادث مرور على محوري بلديتي أولاد رشاش وعين الطويلة، وإنقاذ ما يزيد عن 20 شخصا كانوا عالقين في مركباتهم بعد أن فاجأتهم العاصفة الثلجية.