افتتاح مستشفى المنصورة و برج أغدير و عيادة الأمومة و الطفولة بعد سنوات من الانتظار شدد أمس والي ولاية برج بوعريريج على ضرورة التعامل مع النقص المسجل في الأطباء الأخصائيين من خلال الإعتماد على برنامج لتغطية الإحتياجات في التأطير الطبي بالمستشفيين الجديدين بالمنصورة و برج أغدير، اللذان كانا محل زيارة تفقدية لوالي الولاية الذي أعطى إشارة دخولهما حيز الخدمة ابتداء من يوم أمس إلى جانب عيادة الأمومة و الطفولة بعاصمة الولاية . و أكد الوالي في رده على انشغالات المواطنين حول افتقار الجناح المخصص للتوليد بالمستشفى الجديد ببرج أغدير لطبيب مختص في أمراض النساء و التوليد، أن الجهود المبذولة في القطاع كانت كبيرة و بمثابة رفع التحدي لإخراج قطاع الصحة من الواقع المزري الذي كان عليه متطرقا إلى جملة الانجازات المحققة خلال السنتين الفارطتين منها انهاء المشاكل و العراقيل التي كانت تواجه اتمام إنجاز مشروع المستشفى الذي انطلق بإعتمادات مالية ضئيلة، مبديا استحسانه لما تحقق من انجازات في القطاع الذي وصفه في زيارات تفقدية سابقة بالمريض. و طمأن الوالي المواطنين بالعمل على تغطية العجز المسجل في التأطير خاصة ما تعلق بالأطباء الأخصائيين أين طالب من مديرة الصحة تحديد برنامج وفق الإمكانيات المتوفرة حاليا لتغطية العجز و إرسال طبيب مختص في طب النساء و التوليد إلى مستشفى برج أغدير 03 أيام في الأسبوع ،ريثما يتم تغطية مختلف المصالح بأطباء أخصائيين. هذا وقد عرفت أخيرا مشاريع إنجاز مستشفيات برج أغدير و المنصورة و عملية إعادة التهيئة بعيادة الأمومة و الطفولة إنفراجا بعد إنتظار طال أمده من قبل المواطنين استمر لمدة قاربت السبع سنوات، حيث تم تسجيل المشروعين منذ سنة 2007 و عرفت وتيرة انجازهما عديد المشاكل و العراقيل حيث توقفت بشكل نهائي لعامين قبل أن يتم إعادة بعث الأشغال خلال سنة 2011 في البرنامج التكميلي أين تم رصد غلاف مالي قدره 16 مليار سنتيم لإتمام الأشغال، فيما بلغت القيمة الإجمالية للتجهيز بالمستشفيين 70 مليار سنتيم، و إضافة مصالح خاصة بالتولية و تصفية الكلى . و قد أشرف الوالي على إعطاء إشارة دخول مستشفى 60 سريرا ببرج أغدير حيز الخدمة، بعد سنوات من التخبط في مشاكل حيث بدأ مشروع إنجاز المستشفى عبارة عن عملية توسعة للعيادة المتعددة الخدمات ببلدية برج أغدير بإمكانيات محدودة سنة 2007 بغلاف مالي لم يتجاوز السبعة ملايير و نصف و سجل في إطار برامج التنمية المحلية للبلدية و هو ما لم يكن معقولا في وقت لم تتجاوز ميزانية التنمية للبلدية حينها الثلاثة ملايير، غير أن السلطات المحلية في ذلك الوقت قامت بتسجيل المرفق كتوسعة بعد تلقيها وعود من طرف وزير الصحة في تلك الفترة بالتكفل بعملية التجهيز و بما تبقى من أشغال، لتجد المقاولة المكلفة بالأشغال، صعوبة في تحصيل مستحقاتها المالية التي بلغت 3 ملايير و نصف، و بقي المشروع رهينة أخطاء إدارية، ساهمت في توقف الأشغال بتاريخ 11 نوفمبر من عام 2008، قبل أن يتم إعادة تقييم المشروع سنة 2010 و تخصيص غلاف مالي قدره 08 ملايير سنتيم في البرنامج التكميلي، و يضم المستشفى قسم للعمليات و جناح خاص بالاستعجالات و أخر لحفظ الجثث ، و جناح مخصص لطب الأطفال و جناح خاص بطب النساء و التوليد . مشروع مستشفى 60 سرير بالمنصورة عرف هو الأخر نهاية سعيدة لأزيد من 26 ألف نسمة من سكان بلديات دائرة المنصورة بدخوله يوم أمس حيز الخدمة، بعد 07 سنوات من إنطلاق الأشغال بهذا المشروع الذي واجهته عديد العراقيل إنطلاقا من تسجيله بإعتمادات مالية ضئيلة سنة 2007 بمبلغ إجمالي قدره 07 ملايير و نصف، مرورا بتوقف الأشغال قبل سنة 2010 لمدة فاقت السنة و نصف، لأسباب عدة منها نقص الإعتمادات المالية المخصصة للمشروع و تزامنها مع الارتفاع الجنوني لمواد البناء، إلى إعادة تقييم المشروع و إضافة مبلغ مالي قدره 08 ملايير سنتم في البرنامج التكميلي ما سمح بإعادة بعث الأشغال ليصل إلى المرحلة النهائية مع تجهيز مختلف الأجنحة بالمعدات و الأسرة و تدعيمه بمصلحة خاصة بتصفية الكلى، و إضافتها إلى المصالح الأخرى على غرار جناح خاص بالجراحة و مصلحة التوليد، و هذا تلبية لمتطلبات سكان الدائرة، التي تسجل عديد الحالات للمصابين بأمراض الكلى و التي تعود أسبابها في الأساس إلى نوعية مياه الشرب الرديئة، حيث يتواجد ببلديات الدائرة أزيد من 65 مصابا بأمراض الكلى. و قد تم افتتاح عيادة الأمومة و الطفولة بلحوسين رشيد بمدينة البرج بعد خضوعها لعملية إعادة التهيئة بغلاف مالي قدره 10 ملايير سنتيم، لتحسين واقع الخدمات الصحية المقدمة للنساء الحوامل بعد معاناة طويلة و شكاوي متعددة من تردي الخدمات في العيادة قبل خضوعها لإعادة التهيئة .