16 مليار لإعادة بعث الأشغال بمستشفيي المنصورة و برج أغدير بالبرج انفرج وضع مشروع مستشفيين بلدية المهير و برج أغدير الواقعتين بولاية برج بوعريريج ، بعد توقف طال أمده لمدة تزيد عن العامين ، بقيت فيها الأشغال مشلولة بفعل نقص الاعتمادات المالية المخصصة للمشروعين ، و كذا عراقيل أخرى مردها حسب تصريحات مسؤولة الإهمال و التسيب في اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة ، التي كانت كفيلة بتجنب كل هذا التأخر لو تمت في وقتها و حسب مديرة الصحة بالولاية فقد خصص مبلغ مالي هام قدره 16 مليار سنتيم ، في إطار برامج تكميلية ، لإعادة بعث الأشغال بالمستشفيين ، منها 08 ملايير بالنسبة لمستشفى المنصورة الذي يتسع ل 60 سرير ، و كذا 08 ملايير أخرى لإستكمال الأشغال و دفع وتيرتها بمشروع انجاز توسعة للعيادة المتعددة الخدمات ببلدية برج أغدير ، الذي يعد بمثابة مستشفى ب 60 سرير و سجل في إطار برامج التنمية المحلية للبلدية ، ما ادخل المشروع في ضائقة مالية أدت إلى توقف الأشغال بصفة كلية لمدة تجاوزت العامين . هذه المبالغ من شأنها أن تعيد الروح إلى المشروعين ، باستكمال ما تبقى من الأشغال ، حيث بلغت نسب الانجاز مراحل جد متطورة تراوحت بين ال 70 و ال 80 بالمئة ، و شهد مشروع مستشفى بلدية المنصورة الكائنة في الجهة الغربية لعاصمة الولاية ، توقفا تزامن مع الارتفاع الكبير في أسعار الحديد و مواد البناء ، وبقي رهين نقص الإعتمادات المالية لأزيد من سنة و نصف ، بعد أن كان يمثل بصيص الأمل لإنهاء معاناة ألاف العائلات القاطنة ببلديات دائرة المنصورة ، التي تفتقر في معظمها لمرافق صحية تلبي احتياجاتها ، خاصة ببلديتي بن داود و حرازة ، أين شكل تدهور واقع القطاع الصحي أهم انشغال للسكان في الزيارات التفقدية لسلطات الولاية . مشروع توسعة العيادة المتعددة الخدمات ببلدية برج أغدير الكائنة بالمنطقة الجنوبية الشرقية لعاصمة الولاية ، هو الأخر توقفت به الأشغال لأزيد من عامين ، رغم تقدمها و بلوغها حوالي 80 بالمئة ، و يعود سبب التوقف حسب المعطيات المؤكدة إلى عزوف المقاول لعدم تسوية مستحقاته المالية ، إضافة إلى انطلاق المشروع بإمكانيات محدودة سنة 2007 بغلاف مالي لم يتجاوز السبعة ملايير و نصف و سجل في إطار برامج التنمية المحلية للبلدية ، و هو ما لم يكن معقولا في وقت لم تتجاوز ميزانية التنمية للبلدية الثلاثة ملايير ، غير أن السلطات المحلية في ذلك الوقت قامت بتسجيل المرفق كتوسعة بعد تلقيها وعود من طرف وزير الصحة في تلك الفترة (2007 ) بالتكفل بعملية التجهيز ، و بما تبقى من أشغال ، لتجد المقاولة المكلفة بالأشغال ، صعوبة في تحصيل مستحقاتها المالية التي بلغت 3 ملايير و نصف ، حيث بقيت رهينة أخطاء إدارية ، ساهمت في توقف الأشغال بتاريخ 11 نوفمبر من عام 2008 ، رغم بلوغها نسبة معتبرة ، حيث لم يبق منها سوى شبكة السوائل الخاصة بغرف المرضى ، و المطعم و التهيئة الخارجية و محول كهربائي و التجهيز الداخلي للمرفق الذي يتسع ل 60 سرير جديد و قسم للعمليات و جناح خاص بالاستعجالات و أخر لحفظ الجثث ، و جناح مخصص لطب الأطفال ، و قسم للجراحة العاة . يذكر أن المشروعين كانا محل تحقيق من طرف لجنة وزارية ، تم إيفادها في الأشهر القليلة الماضية ، قبل أن يتم الإفراج عن المبلغ المذكور لبعث الأشغال من جديد .