نظم طلبة السنة الثالثة بكلية الطب بقسنطينة، وقفة احتجاجية ظهر أمس بالقرب من الإدارة، و ذلك للمطالبة بإعادة النظر في نظام تصحيح أوراق الامتحانات و توفير مطبوعات الدروس النظرية، في وقت وعد عميد الكلية بدراسة انشغالات الطلبة في اجتماع يُعقد الأسبوع المقبل. و تجمع في حدود الساعة الثانية ظهرا العشرات من طلبة السنة الثالثة طب بعد خروجهم من الامتحان، و ذلك احتجاجا على العلامات "الكارثية" التي يقولون أنهم حصلوا عليها في مقياس علم الأمراض التشريحية، و ذلك بسبب عدم إعلامهم بأن الطريقة التي ستتبع في التصحيح تنص على إلزامية وضع جميع الإجابات صحيحة بكل سؤال أو الحصول على علامة صفر، دون اعتماد أسلوب التصحيح الجزئي، و يضيف الطلبة بأن هذه الطريقة قد تتسبب في رسوب عشرات الطلبة، خصوصا و أن برنامج السنة الثالثة معروف بكثافته و صعوبته من الناحتين النظرية و التطبيقية. و قد أصدرت شعبة العلوم الطبية للاتحاد الطلابي الحر بيانا نددت فيه ب "تدني ظروف التحصيل العلمي بكلية الطب و تراكم المشاكل البيداغوجية"، حيث تحدثت عن تسجيل أخطاء في الإجابات النموذجية الخاصة بمقياسي علم أمراض الوظائف و علم البكتيريا، و وصفت ما حدث من تغيير في طريقة تصحيح الأوراق بالتلاعب، لتضيف بأن تأخر بعض الأساتذة في تقديم أوراق الأسئلة لأكثر من ساعة و عدم توزيع مطبوعات الدروس النظرية زاد من تعقيد الوضع، من جهة أخرى نددت شعبة الصيدلة و جراحة الأسنان للتنظيم ذاته، بالنتائج "الكارثية" في مقياس الرياضيات البيولوجية بتخصص جراحة الأسنان. عميد كلية العلوم الطبية أكد في اتصال بنا بأنه قد اجتمع مع ممثلين عن الطلبة و تقرر بعد الاستماع لانشغالاتهم، عقد اجتماع مشترك الاثنين المقبل بين الإدارة و الأساتذة و الطلبة من أجل تدارس الحلول المناسبة، ليضيف فيما يخص نقاط مقياس جراحة الأسنان بأن اجتماعا نظم نهار أمس مع الأستاذ المسؤول عن المقياس، حيث اتفق معه تكييف أسئلة الامتحانات مع ما درسه الطلبة، و إن أشار محدثنا إلى أن بعضهم لم يذاكر جيدا ما كان سببا في تدني العلامات.