[image] اختتام السنة الجامعية على وقع نتائج كارثية و جامعة الجلفة تحطّم الرقم القياسي في اجتياز طلبتها للدورة الإستدراكية لم يكف طلبة جامعة زيان عاشور بالجلفة التردي الحاصل في الخدمات الجامعية حيث أحس معظمهم بأنه لا يوجد هناك حقا شيء اسمه الخدمات الجامعية و هذا لغيابها بشكل كلي، إلا أن جاءت المصيبة الأكبر و هي صدمة نتائج الامتحانات في مختلف معاهد و كليات الجامعة، إذ تفاجأ طلبة جامعة الجلفة في ذلك بالنتائج الهزيلة و الكارثية التي تحصلوا عليها خاصة في بعض الكليات على غرار كلية الحقوق و العلوم الإنسانية و علوم التسيير و الإقتصاد و الآداب و التربية البدنية. حيث عبر العديد من الطلبة ممن اقتربت منهم "الجلفة إنفو"عن استيائهم الشديد جراء التلاعب بهم من طرف الإدارة التي حجبت نتائج الفصل الأول إلى غاية هذا الشهر الحالي، مما فتح الباب في التلاعب بالعلامات إذ لم يقم خلالها الأساتذة بوضع سلم التنقيط للمواد الممتحن فيها ضاربين بذلك عرض الحائط القانون الداخلي المنظم للإمتحانات، خاصة و أنّ معظمهم لم يقدموا الإجابات النموذجية للمقاييس الممتحن فيها. كما أنّ النتائج المفرج عنها خلال هذا الشهر أسالت الكثير من الحبر خاصة و أنه لم يتم الإفراج عنها إلا بعد شهور، و هو ما حدث بقسم اللغة العربية و آدابها، و قد تفاجأ طلبة جامعة زيان عاشور الذين أصبحوا ضحايا تلاعب من طرف بعض الأساتذة بهذه النتائج الكارثية، محملين في ذلك المسؤولية الكاملة للإدارة التي تحجّجت بأنّ الأساتذة تباطؤ في تسليم النقاط، كما أكدوا لنا في تصريحاتهم المتطابقة أنهم عندما استفسروا عن أوراق إجاباتهم قابلهم بعض الأساتذة في ذلك بردّهم "ما تحلموش باش تشوفوا أوراقكم، أدخلوا الرترباج و من ثمة سننظر إلى الأمر"، متسائلين في ذات الوقت أنه: هل يعتبر هذا رد أستاذ جامعي بهذه الطريقة؟! إضافة إلى أمور أخرى خفية لا نريد إفصاحها، حيث أصبح الأستاذ يقدّم العلامة حسب ما معرفته للطالب، كما أشار العديد من الطلبة إلى أنّ بعض أساتذة الأعمال التطبيقية لا علاقة لهم بالمواد التي يدرسونها، و كان من الأفضل لهم التوجه إلى المدارس الابتدائية لتحسين المستوى و ليس تدريسنا، متسائلين في هذا الشأن عن هذه الموجة الغريبة التي حملت علامات كارثية لم يتوقعها حتى بعض الأساتذة، فلم يبقى للطلبة إلا القول حسبيا الله و نعم الوكيل إلى غاية ظهور مسؤول يحترم كرامة الطلبة و الطلبات حتى يفرض العدل على الجميع. كما صرح إلينا كذلك بعض الطلبة الذين التقيناهم ببعض الكليات و المعاهد "أنه إذا كانت نتائج هذا السداسين بهذا الشكل فإنّ على نتائج الإمتحان الشامل السلام، و بالتالي لا داعي لنا لاجتياز الدورة الشاملة بما أنّ الأساتذة تعمدوا هذه النتائج و منح حتى علامات الصفر لمعظم الطلبة، و بالتالي أصبح مستقبلنا –يضيفون- بين أيدي جماعة تسمي نفسها أساتذة جامعيين. وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد منهم مهددون بإعادة السنة، خاصة و أنّ العلامات المتدنية صنعت الحدث لأسباب تبقى مجهولة لدى البعض، وفيما يخص الأسباب الرئيسية التي تسببت في هذه العلامات الكارثية كشف الطلبة أنهم لم يتلقوا الدروس خلال الموسم الجامعي بطريقة جيدة، و هذا باعتماد الأساتذة تقديم مطبوعات مأخوذة من الكتب دون شرحها على غرار ما حدث بكلية الآداب و غيرها، كما تجدر الإشارة أيضا إلى أنه ستكشف رزنامة امتحانات الدورة الشمولية لرسم السنة الجامعية الجارية خلال الأيام القادمة قبل أن توضع أي معايير من شأنها أن تجعل الطالب يطّلع على أوراق إجابته في وحدات القياس التي امتحنوا فيها، ما يجعل الطلبة يتذمرون من اللامبالاة التي تفرضها الإدارة حارمة بذلك إياهم من أبسط حقوقهم جراء التلاعب بهم، خاصة و أنّ معظم الأساتذة لم يقدموا الإجابات النموذجية للمقاييس الممتحن فيها مما يدل -حسب بعض الطلبة- على أنّ طاقم الإدارة في سبات عميق طيلة السنة و قد يستيقظون خلال حفل اختتام السنة الجامعية بالنتائج الكارثية.