مواطنون بسيدي خالد يحتجون ليلا للمطالبة بالماء خرج ليلة أول أمس العشرات من سكان بلدية سيدي خالد غرب ولاية بسكرة للإحتجاج،بغلق الطريق الولائي الرابط بين مدينتهم باتجاه أولاد جلال ،معبرين عن تذمرهم واستيائهم الشديدين جراء الوضعية المزرية التي يتخبط فيها سكان حي الزبوجة. المحتجون شلوا حركة المرور خاصة في وجه أصحاب المركبات المتوجهة نحو سيدي خالد والمناطق المجاورة ،باستعمالهم للحجارة و المتاريس وحرق العجلات المطاطية التي غطى دخانها سماء الأحياء المجاورة، ما أدى إلى إصابة بعض المواطنين بإختناقات تنفسية . وذلك احتجاجا على الندرة الحادة في التزود بالمياه الصالحة للشرب وانعدامه في معظم الأوقات، بعد أن ساهم انقطاعه عن حنفياتهم في إثقال كاهلهم . و هو ما دفع بالسكان العطشى إلى حمل دلائهم باتجاه الأحياء الأخرى لتأمين ما يكفي ، فيما اضطر آخرون إلى شراء المياه عن طريق الصهاريج المحمولة بمبالغ باهظة تفوق 500 دج يوميا ، حسبما أكده بعض المتضررين في حديثهم إلينا الذين يضطرون في حالة غيابها إلى تأمينها حتى من المناطق البعيدة، وقد ازدادت مخاوفهم من استمرار الأزمة المطروحة من حين لآخر. المحتجون الذين أكدوا أنهم سئموا الإنتظار والوعود العديدة المقدمة ،أرجعوا السبب إلى اهتراء الشبكة التي لم تعد صالحة ما جعل أمر وصول المياه صعبا للغاية، ورغم الحركات الإحتجاجية السابقة التي أعقبتها وعود المسؤولين المتضمنة حل المشكلة بشكل نهائي ، إلا أنها بقيت حبرا على ورق ودون تجسيد على أرض الواقع، ما جعل المعاناة مستمرة . ذات الحركة التي شارك فيها سكان بعض الأحياء الذين يعانون من اهتراء شبكة الصرف الصحي، استمرت إلى ساعة متأخرة من الليل أثمر تدخل المصالح الأمنية والسلطات المحلية من إنهائها بعد التطمينات الإيجابية المقدمة لهم. ع.بوسنة عطب في المضخة يدخل سكان الخنقة في أزمة عطش أعرب سكان مدينة خنقة سيدي ناجي في أقصى الشرق من ولاية بسكرة أمس عن تذمرهم الشديد جراء تفاقم أزمة التزود بمياه الشرب منذ أكثر من 10 أيام مقابل إرتفاع نسبة الإستهلاك اليومي. وفي هذا الإطار أكد السكان العطشى ،أنهم يعيشون أزمة مياه حادة بسبب الندرة الحاصلة ،ما خلف حالة من القلق في أوساطهم بعد أن وجهوا عدة شكاوي للجهات الوصية لكنها لم تجد آذانا صاغية بعد أن طالبو مرارا الإسراع في حل ذات المعضلة التي ضاعفت من حجم معاناتهم اليومية. وفي ظل ذلك لجأ المتضررون من السكان إلى شراء المياه عن طريق الصهاريج المحمولة رغم ما يشكله بعضها من مخاطر صحية على المستهلكين، ورغم ذلك فإنه في حالة غيابها يضطر محتاجوها القيام برحلة بحث للتزود بها أو تأمينها عن طريق مركباتهم من المناطق المجاورة وقد ازدادت المخاوف من استمرار الأزمة في ظل الحاجة الملحة للمياه الشرب في الإستعمالات اليومية . المتضررون من الأزمة أرجعوا السبب إلى الأعطاب التي أصابت المضخة وتعرض المنقب الوحيد إلى توقفات تقنية مستمرة ما كان سببا في ضعف كمية الضخ قبل أن تنقطع بشكل نهائي ، الأمر الذي يستدعي حسبهم التدخل العاجل الذي يمكن من توفير المياه. وفي المقابل أقرت السلطات المحلية بالوضعية القائمة بعد أن ناشدت بدورها السلطات الولائية من أجل التدخل العاجل من خلال إنجاز منقب جديد يكون بديلا في حالة توقف المنقب القديم تفاديا لحرمان السكان ومضاعفة معاناتهم اليومية، خاصة وأن الكثير من المعوقات يطرحها سكان المدينة