توقف عن العمل منذ الجمعة الماضي أصحاب، حوالي 70 حافلة ممن يشتغلون على الخط الرابط بين الميلية وجيجل ذهابا وإيابا من أجل إعادة بعث مطالبهم السابقة المتمثلة في عدم السماح للناقلين الخواص القادمين والعائدين من وإلى ولايتي ميلة وقسنطينة الدخول إلى محطة نقل المسافرين بالميلية من أجل نقل المتوجهين نحو جيجل أو العكس. وهي القضية التي أثارها ناقلو الميلية سابقا، من خلال توقفهم عن العمل لعدة أيام لمنع أصحاب حافلات النقل غير المقيمين بتراب دوائر الميلية، سطارة وسيدي معروف مشاركتهم في استغلال الخط المذكور. وهو ما تم وقتها حيث تدخلت السلطات العمومية لولاية جيجل لإجبار ناقلي ولايتي ميلة وقسنطينة التوقف عند نقطة الطريق السريع المجاور للمحطة. لكن بعد هدنة استغرقت عدة شهور عاود ناقلو ميلة وقسنطينة الدخول والتوقف بالمحطة، ومن ثمة نقل المسافرين على غرار ما يحدث مع ناقلي الميلية، وهو الأمر الذي دفع هؤلاء إلى توقيف نشاطهم منذ الجمعة الماضي للإحتجاج على هذه الاستفزازات حسب ممثلي الناقلين. النصر حاولت عدة مرات معرفة موقف مديرية النقل من هذا النزاع لكننا لم نتمكن، بعد أن تعذر علينا الإتصال بالمدير الولائي للنقل الذي قيل لنا بشأنه أنه في مهمة. كما حاولنا ربط الإتصال بممثلي ذات المديرية الذين انتقلوا إلى مدينة الميلية للتفاوض مع المحتجين ونقابتهم، لكننا لم نتمكن أيضا من الحصول على نتائج اللقاء الذي قيل لنا بأن أطراف معادلة المشكلة مازالوا مجتمعين إلى ساعة متأخرة من مساء أمس حسب مصدر من مديرية النقل. تجدر الإشارة إلى أن مسافري بلديات دوائر سيدي معروف، سطارة والميلية باتجاه جيجل أو العودة، قد وجدوا صعوبة كبيرة في الالتحاق بمناصب عملهم بعاصمة الولاية أو بالبلديات المجاورة للطريق المزدوج 43 خاصة طلبة الجامعات القادمين من شرق الولاية حيث اضطر هؤلاء إلى ركوب الحافلات التي تشتغل على خط الميلية العنصر ثم الركوب ثانية في حافلات خط العنصر جيجل ذهابا وإيابا.