عبر الناقلون بمدينة الميلية بجيجل عن سخطهم واستيائهم من لا مبالاة السلطات المحلية بسبب عدم تحركها لتحسين ظروف عملهم على مستوى محطة نقل المسافرين، حيث لاتزال أرضيتها ترابية ورملية، إضافة إلى كثرة الحفر بها وضيقها. وبرأي عدد من الناقلين، فإن ظروف العمل بها صارت صعبة للغاية ولا تطاق جراء كثافة الغبار الذي يفرزه تحرك الحافلات، ناهيك عن عدم قدرتها على احتضان كل الحافلات لكثرة عددها، ذلك أن المحطة المذكورة تعتبر حاليا همزة وصل بين مدينة الميلية ومختلف البلديات المحيطة بها على غرار سطارة وسيدي معروف واولاد يحي خدروش والعنصر، إضافة إلى توسطها للخط الرابط بين جيجل وولايات ميلة، قسنطينة وسكيكدة ولذلك يرى الناقلون بأن توسيع المحطة صار ضرورة ملحة في الوقت الراهن بمجابهة مشكل الاكتظاظ والاختناق اللذين تشهدهما هذه الأخيرة. وعلى صعيد آخر، تحولت أطراف المحطة إلى مزبلة حقيقية، خاصة في مدخلها الغربي، حيث يقوم سكان تلك الجهة برمي القمامات بشكل عشوائي على جانب الطريق، ما أثار إزعاج المواطنين المارين بالرصيف وكذا المتوافدين على المحلات التجارية المقابلة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة وتعفن المحيط بصفة عامة. وحسب المصادر ذاتها، فإنه غالبا ما تلجأ مصالح النظافة للحلول السهلة المثيرة للإزعاج والمتمثلة في حرق الفضلات. وفي نفس الوجهة عبر الناقلون عن انتشار ظاهرة السرقة سواء داخل المحطة أو بداخل حافلاتهم من طرف شباب أغلبهم غرباء عن المنطقة. بقيت الإشارة إلى أن مدينة الميلية التي تعد ثاني أكبر مركز حضري بالولاية تشهد حركة المرور بها اختناقا كبيرا في السنوات الأخيرة بسبب ضيق الطرقات انطلاقا من محطة نقل المسافرين إلى غاية وسط المدينة، كما أن وجود حديقة عمومية بمحاذاة المحطة في حالة إهمال ودون استغلال قد أصبح يثير تساؤلات عدة، على اعتبار أنها غير مكتملة وغير مجهزة رغم مرور أكثر من 15 سنة عن تهيئتها وتسييجها.