الشراقة تفجر بيت السنافر والسلاحف حاملة راية الشرق في المربع الذهبي فجرت شبيبة الشراقة مفاجأة الدور ربع النهائي بإخراجها شباب قسنطينة من السباق نحو التتويج باللقب، في أعقاب مباراة أكدت حالة الإفلاس التي يمر بها السنافر في الأسابيع الأخيرة، مع تحمل المدرب الفرنسي سيموندي مسؤولية الإقصاء، نتيجة خياراته الغريبة،التي أثارت استغراب الجميع، سواء من حيث النهج التكتيكي أو توظيفه اللاعبين، ورغم البون الشاسع بين الفريقين، استحقت الشبيبة التأهل لتكتب صفحة مشرقة في سجلها وتدخل التاريخ على حساب السنافر الذين لعبوا بدون روح وكانوا ظلا لأنفسهم، ليكون إقصاء أمس صافرة إنذار في نهاية موسم قد تشهد تضييع الفريق الجمل بما حمل. وباستثناء مفاجأة العاصمة خلت بقية المباريات من عنصر المفاجأة، فرغم وفائها بوعودها كاملة من حيث الندية والإثارة عبر الملاعب الثلاثة، إلا أن الفصل في أمر التأشيرات جاء في نهاية التسعين دقيقة، دون احتكام أي طرف للوقت الإضافي ولا لضربات الترجيح، مع تألق سلاحف عين فكرون بتحقيقها تأهلا تاريخيا غير مسبوق إلى المربع الذهبي من السيدة الكأس، في الوقت الذي غادرت مولودية وهران رواق السباق في ثوب آخر ممثل للرابطة المحترفة الأولى، التي ستكون ممثلة برباعي في المربع الذهبي. قمة الجولة بين كناري جرجرة و الحمراوة طغى عليها الصراع التكتيكي بين الطرفين، اللذين بحثا عن المباغتة دون التحلي بالجرأة الهجومية، ليأتي تأهل القبائل في العشر دقائق الأخيرة بفضل الكوتشينغ الناجح للمدرب آيت جودي، حيث تألق البديل ماضي بمنح فريقه تأشيرة العبور إلى المربع الذهبي في وقت جد حساس، وبالمقابل خسر المدرب عمر بلعطوي أول معركة له على رأس العارضة الفنية للحمراوة، ليتفرغ بعدها لمعركة البقاء في الرابطة المحترفة الأولى. ومن جهته وفى ديربي السلاحف و الموك بوعوده، حيث شد الأنفاس وتلاعب بأعصاب المناصرين على مدار التسعين دقيقة، فالمولودية التي لعبت دون حسابات ولا عقدة، كانت المبادرة إلى التهديف عن طريق النجم سي عمار الذي وضع فريقه في المقدمة مبكرا، بهدف رمى بالضغط في المعسكر المقابل، خاصة وأن البيضاء أنهت المرحلة الأولى متمسكة بتذكرة التأهل، التي ضاعت منها بعد الاستراحة أين تلاعب قارة بدفاع الموك ووقع هدفين منحا السلاحف تأهلا تاريخيا إلى نصف نهائي السيدة الكأس، ما يجعل أبناء الولاية الرابعة أمام موسم استثنائي، سيما في حال ضمانهم البقاء ضمن حظيرة الكبار. في حين لم تجد مولودية الجزائر أية صعوبة في حجز مكانها في المربع الذهبي للمرة الثانية على التوالي، حيث وظفت تشكيلة بوعلي خبرة وتجربة لاعبيها لقتل المباراة في دقيقتها الأولى، بهدف امتص حرارة أبناء حجوط ودفعهم إلى الجري وراء هدف التعديل على مدار تسعين دقيقة، شهدت تبادل الفريقين الهجمات والفرص دون تجسيد، ليخرج الاتحاد بشرف. نورالدين - ت الن