القمة بتيزي وزو و السنافر و الموك وفرصة المرور إلى المربع الذهبي سيكون عشاق المستديرة اليوم على موعد مع الإثارة والتشويق، والمنافسة التي تميزها توابلها الخاصة، منها على وجه الخصوص عامل المفاجأة الذي يبقى من التوابل المميزة. إنها منافسة السيدة الكأس التي لا تفاضل بين الكبير والصغير ممن يطلبون ودها. الدور ربع النهائي لمنافسة الكأس هذه السنة، سيكون عنوانه الأبرز الذي سيحتكر الواجهة الأمامية قسنطينيا، لتواجد الناديين العريقين النادي الرياضي القسنطيني، ومولودية قسنطينة في هذا الدور، وكل الآمال معلقة عليهما من قبل الأنصار وكل القسنطينيين لإفتكاك تأشيرة التأهل، وبالتالي التواجد في المربع الذهبي جنبا إلى جنب، في سابقة في تاريخ السيدة المدللة، بحيث لم يسبق للسنافر والموك التأهل إلى هذا الدور معا.لكن تحقيق هذا الحلم مرهون بضرورة تجاوز منعرج فريقين منتشيان بتأهل تاريخي، ونعني بهما شبيبة الشراقة التي ستستقبل السنافر المنتشين هم بدورهم بالتأهل إلى الدور ال 16 لمنافسة كأس الكاف، إثر فوزهم على ضيفهم من النيجر نادي نيجلاك السبت الفارط بنتيجة (4/ 1)، بعد أن عاد الفوز للفريق النيجيري في مباراة الذهاب بنيامي ((2/ 0). رفقاء صاحب هدف التأهل بزاز مطالبون بالاستثمار في رصيدهم المعنوي لتعويض النقص البدني جراء المشوار الماراطوني منذ مباراة نيامي، فيما سيكون المدرب سيموندي مطالب بحسن الاختيار، سواء تعلق الأمر بقائمة ال 18 الأكثر جاهزية وتنسيقا، ناهيك عن الرسم التكتيكي المناسب الذي يأخذ بعين الاعتبار نقاط الضعف والأخطاء التي تم رصدها في اللقاءات الأخيرة، والتي تم خلالها الاعتماد على تشكيلتين مختلفتين، بسبب رفض الرابطة المحترفة و الفاف مساعدة الفريق من ناحية البرمجة، رغم تنافسه على ثلاث جبهات وفي فترة زمنية جد قصيرة، هذا التعنت من قبل الهيئتين قد يكون حافزا للاعبين لمواصلة رفع التحدي، والخروج من هذا الماراطون بسلام. نفس الهدف يسعى لتحقيقه فريق الموك منشط نهائي الكأس في 3 مناسبات، رغم أن الأولوية منحت للبطولة، والتي يبقى التتويج بلقبها وبالتالي تحقيق الصعود للعودة إلى الرابطة المحترفة الهدف الرئيسي لإدارة الرئيس دميغة، الاخير الذي كان صارما في اللقاء الأخير الذي جمعه باللاعبين، خاصة بعد هزيمة خنشلة التي قد تصعب من مأمورية المولودية في استدراك الفارق عن الرائد دفاع تاجنانت (8 نقاط) مع مقابلة متأخرة. هذا وتجدر الإشارة إلى الديربي العاصمي الذي سيستضيف خلاله اتحاد حجوط المولودية العاصمية، الأخيرة التي تراهن على التتويج بالكأس، شأنها شأن شبيبة القبائل التي ستنشط قمة الدور رفقة الضيف مولودية وهران، وهو الاختبار الأول للمدرب الجديد- القديم لحمراوة عمر بلعطوي، والذي يسعى للعودة بالتأشيرة لإعادة الاستقرار للفريق الوهراني، ما يجعل القمة مفتوحة على كل الاحتمالات. حميد بن مرابط