مقصيون من قائمة السكن الاجتماعي يعتصمون أمام مقر الدائرة اعتصم يوم الخميس العشرات من المواطنين الذين لم ترد أسماءهم في قائمة السكن الإجتماعي المعلن عنها ببلدية برج أغدير أمام مقر الدائرة، أين عبروا عن استيائهم من عدم ورود أسمائهم في قائمة المرشحين للاستفادة من حصة 150 سكنا اجتماعيا الموزعة قبل أيام فقط. و قد توافد عشرات المواطنين أمام مقر الدائرة بعد تأكدهم من عدم استفادتهم من سكن يأوي أفراد عائلاتهم في الحصة الأخيرة الموزعة التي وضعوا عليها أمالا كبيرة لتطليق معاناتهم من أزمة السكن التي عمرت بحسبهم لسنوات دون أن تعرف نهاية سعيدة، حيث لا تزال عشرات العائلات تعاني من مشاكل الضيق داخل سكنات غير لائقة، ناهيك عن تخبط أرباب عائلات معوزة في مشاكل الإيجار و تكاليفه المرتفعة. و أشار المحتجون إلى وجود عديد التجاوزات في اختيار قائمة المستفيدين، متهمين اللجنة المكلفة بتوزيع السكن الاجتماعي على مستوى الدائرة بالتغاضي عن عائلات معوزة و منح السكنات لعائلات ميسورة مقارنة بوضعهم الإجتماعي و المادي المتردي، فضلا عن تخصيص حصة كبيرة للأرامل و النساء المطلقات و العزاب، الأمر الذي أثار استياء عشرات المحتجين، في وقت كانت أمالهم معلقة على هذه الحصة من السكنات لوضع حد لمعاناتهم بعد انتظار طال أمده و استمر لأزيد من عشرية كاملة لدى بعض المواطنين الذين أودعوا ملفاتهم منذ سنوات دون أن يستفيدوا من سكنات تأوي عائلاتهم . و قد أعقبت عملية الإعلان عن قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي ببلدية برج أغدير، توافد العشرات من المواطنين و أرباب العائلات على مقري الدائرة و البلدية للاستفسار عن الأسباب الكامنة وراء إقصائهم، و قد فتحت مصالح الدائرة و البلدية مكاتب لاستقبال تظلمات المواطنين و طعونهم، و أكد رئيس البلدية للمحتجين أن القائمة تم إعدادها منذ مدة من طرف المجلس البلدية السابق، و أشار إلى أن القائمة المعلن عنها كانت منصفة و عادلة إلى حد بعيد، في وقت تم إعدادها بناء على سلم التنقيط و خروج لجنة التحقيق الميدانية في الكثير من المرات، فضلا عن العدد الكبير لملفات طلب السكن الإجتماعي المودعة على مستوى بلدية برج اغدير التي تجاوزت 2500 طلب، و هو ما أوجد صعوبة في إعداد القائمة بالنظر إلى الطلبات المتزايدة على هذه الصيغة من السكن. و قد شهد مقر الدائرة توافد العديد من المقصيين و تحول طيلة الأيام القليلة الفارطة إلى مزار للمتظلمين أين تم التأكيد على اعتماد الشفافية في إعداد القائمة التي ضمت عددا من العزاب و النساء المطلقات، حيث هناك من العزاب المستفيدين من تجاوزت أعمارهم الأربعين سنة إلى جانب النساء المطلقات و الأرامل اللائي يتخبطن في مشكل السكن و العوز و نقص مداخيلهن المادية. و أكدت مصادر من الدائرة على فتح مكاتب لاستقبال الطعون بعد الإعلان عن قائمة السكن، أين تم استقبال أزيد من 70 طعنا تضمنت احترازات حول بعض المستفيدين، يجري التحقق من صحتها قبل الفصل في القائمة النهائية بعد إنهاء مرحلة دراسة الطعون على مستوى اللجنة المكلفة بالولاية .