أقدم العشرات من المواطنين، صبيحة أمس، على غلق مقر دائرة الناصرية شرق ولاية بومرداس، احتجاجا على التوزيع “غير العادل" لحصة 200 وحدة سكنية، على حد قولهم، متهمين رئيس البلدية السابق بالتواطؤ مع لجنة الدائرة لإدراج أسماء عزاب ونساء عازبات ضمن قائمة المستفيدين، حسبهم. وأكد المحتجون في حديثهم معنا، أن مصالح الدائرة أفرجت، الخميس المنصرم، عن قائمة المستفيدين من حصة 200 وحدة سكنية، غير أنها تتضمن أسماء وصفوها ب “المشبوهة"، مؤكدين في السياق ذاته أن معظم المستفيدين هم من أنصار رئيس البلدية السابق، وهو ما جعلهم يقدمون على الاحتجاج، غير أن رئيس الدائرة رفض استقبالهم ما استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني لطردهم من مقر الدائرة. وأضافوا أن قائمة 200 مستفيد من السكن الاجتماعي تتضمن 75 مستفيدا من القرية الفلاحية، 35 مستفيدا من مدينة الناصرية مركز البلدية. أما باقي المستفيدين فهم من المحسوبين على “المير" السابق لبدلية الناصرية الذي اتهموه بالمشاركة في التوزيع “غير العادل" بعدما استفادت نساء عازبات من السكن الاجتماعي، فيما أقصي العشرات من هم في أمسّ الحاجة لشقة تأوي عائلتهم. ويطالب المحتجون بضرورة إعادة النظر في القائمة من طرف اللجنة المخولة لذلك بكل عدل وشفافية، وكذا الحد من مثل هذه التجاوزات التي كان رئيس البلدية طرفا فيها، على حد تعبير محدثينا.