اعتبر مدرب مولودية باتنة مصطفى هدان فوز فريقه على أمل مروانة، بمثابة أولى الخطوات على درب الخروج من منطقة الخطر، مشيدا بالشجاعة الكبيرة التي تحلى بها اللاعبون، مبرزا أهمية النقاط الثلاث التي مكنت في تصوره البوبية من التنفس قليلا. ويرى هدان أن هذا الديربي اعطى الانطباع بتخلص المجموعة من العقدة البسيكولوجية وتحرر اللاعبين، ما سيمكن برأيه الفريق من مواصلة مشواره بأريحية وبأكثر ثقة في النفس، معترفا بقوة المنافس الذي يجيد في اعتقاده الكرة، حيث سبب متاعب كبيرة للبوبية، وأسال لها العرق البارد على حد تعبيره. من جهة أخرى، ذكر محدثنا أن فريقه كان يبحث عن الفوز بغض النظر عن الأداء، وهو ما تجسده- كما قال- الصعوبات التي وجدها أمام منافس منظم ومنضبط تكتيكيا، واعدا بمواصلة العمل دون هوادة لتصحيح الأخطاء والرفع من أداء اللاعبين: «الظفر بنقاط الديربي لا يعني بأن فريقي خرج نهائيا من منطقة الشك والخوف، لذلك على اللاعبين وضع الأرجل على الأرض، والتركيز على الخرجات المتبقية بداية من السفرية القادمة إلى سعيدة، لأن القادم أصعب، وهو ما يستوجب مضاعفة الجهود». وانطلاقا من هذا لا يستبعد هدان أن يحدث الطاقم الفني بعض التغييرات على التشكيلة، في ظل إصابة عراس خلال لقاء أول أمس وهي الإصابة التي أنهت موسمه، بعد إجرائه عملية جراحية على مستوى يده، وقبله بن شعيرة، إضافة إلى غيابات أخرى بداعي العقوبة: «نحن نسعى للبحث عن البدائل، ومنح الفرصة لبعض الوجوه الشابة، لأن فريقي يواجه اليوم عديد المتاعب ومعها لعنة الإصابات».