أجمع المحيط العام لمولودية باتنة على أن الفوز على حساب اتحاد بسكرة أنقذ رأس المدرب لمين زموري، الذي كان جالسا على كرسي قاذف قبل هذا الموعد، حيث حظي بثقة الإدارة التي ثمنت على لسان الرئيس زيداني الانتصار الثمين رغم صعوبته، وفك العقدة التي لازمت الفريق منذ بداية الموسم. وقد اعتبر زيداني هذا المكسب بمثابة الانطلاقة الفعلية للبوبية، ولو أنه ينتظر أياما عصيبة أخرى قد تخلق الكثير من الاضطرابات وسط المولودية، في ظل- كما قال- الأزمة المالية الخانقة والحجز الذي تعرض له الحساب البنكي للفريق، ما يستوجب برأيه مساهمة كل الأطراف ووقوف السلطات المحلية والأنصار إلى جانب الكحلة والبيضاء، التي تملك من المقومات ما يمكنها من رفع التحدي، ولعب دور ريادي في الرابطة المحترفة الثانية على حد تعبيره. وإذا كان الفوز الأول للبوبية بعد دخول محتشم في المنافسة قد أفرز حالة من الارتياح في أوساط المشجعين، فإن المدرب زموري- الذي عاش بمناسبة هذا الديربي أطول تسعين دقيقة في مساره المهني- اعترف بأن حلاوة الفوز تمكن في صعوبته، مشيدا في نفس الوقت برد فعل لاعبيه. وحسب المدرب الباتني فإن هذا الانتصار من شأنه أن يفتح الآفاق أمام فريقه، الذي أبان في نظره عن استعدادات جيدة رغم بعض النقائص التي هو بصدد معالجتها هذا وقد اشتكى مدرب البوبية من الغيابات المتواصلة لبعض الركائز، جراء لعنة الإصابات التي ظلت تلاحق الفريق، حتى أن الطاقم الفني- يضيف محدثنا- أصبح يجد صعوبات كبيرة لضبط التشكيلة في كل مقابلة.