ندد أمس طلبة الصيدلة بقسنطينة بمحدودية المناصب المفتوحة في مسابقة التخصص وطالبوا عميد كلية الطب بالتدخل مهددين بالدخول في إضراب مفتوح. الطلبة عقدوا جمعية عامة، دعا إليها الإتحاد العام الطلابي الحر، و حضرها طلبة مختلف الدفعات اللذين اجمعوا على أن المتخرجين من الصيدلة يواجهون مستقبلا غامضا، حيث أن إمكانية إتمام الدراسة محدودة والتوظيف شبه منعدم، و أكد ممثل عن الطلابي الحر أن تحديد سبعة مناصب لمسابقة التخصص هذه السنة أمر غير منطقي بالنظر لعدد المشاركين والمقدر ب120 طالبا، مشيرا بأن الرقم اخذ في التراجع في السنوات الأخير ة لينزل من 15 منصبا إلى سبعة مناصب فقط هذا الموسم، و قد استغرب الطلبة عدم الإفصاح عن عدد المناصب إلا بعد إجراء المسابقة.ويرى من حضروا الجمعية أنه من غير المنطقي أن تحصل كلية قسنطينة العريقة على ها العدد فيما تحصل جامعات أخرى كتلمسان و وهران على ما يفوق العشرين منصبا، ويطالبون بفتح مناصب جديدة في تخصصات أخرى بعد أن اقتصرت مسابقة هذه السنة على ثلاث تخصصات فقط.وقد حاول مسؤول ما بعد التدرج بالكلية تهدئة الطلبة بالإشارة إلى أن الأمر مرتبط بسلسلة من النصوص والقوانين تحتم توفر المصلحة و أستاذ بدرجة بروفيسور للتأطير لفتح المناصب، وقال بأن الكلية تكتفي بالاقتراح وان من يقرر عدد المناصب هي لجنة وطنية مشتركة ما بين وزارتي التعليم العالي والصحة، مفسرا الفرق الحاصل ما بين كلية قسنطينة وكليات أخرى بأنها كليات جديدة ومنحت الأولوية هذه السنة، أما عن التخصصات غير المدرجة فقال بأنها كنت تدرس بالجزائر العاصمة فقط، مؤكدا بان عدد المناصب لم يعرف إلا صبيحة يوم المسابقة.المسؤول أكد بأنه يتم تدارس فتح مناصب في الدراسات العليا في الصيدلة والسعي لإعادة فتح المسابقة في التخصصات التي لم تفتح من قبل، وهو ما لم يمكن من تهدئة الطلبة الذين قرروا تشكيل لجنة مكونة من ممثلين عن كل الدفعات لعقد اجتماع مع العميد، على أن يتم تحديد شكل الاحتجاج عقب الاجتماع المقرر لنهار اليوم، ولم يستبعد مصدر من الطلابي الحر اللجوء إلى الإضراب في حال عدم رفع عدد المناصب المفتوحة.