يونسي يدعو مقاطعي الانتخابات الرئاسية للتراجع عن موقفهم أعلن الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جهيد يونسي أن حركته لن تساهم في زعزعة أركان الدولة و رفض الحركة لمقترحات الدخول في مرحلة انتقالية و توريط المؤسسة العسكرية في النقاش السياسي. وحذر يونسي في اجتماع حزبي بالعاصمة ضم مسؤولي المكاتب الولائية من مخاطر النزول للشارع و قال "الشعب ليس ملتحما بالمعارضة المنقسمة على نفسها ، ناهيك عن رفض الجزائريين استنساخ تجارب في دول الجوار "، وقال "الأمثلة ظاهرة هنا وهناك ومن حولنا و العاقل من يتعظ بغيره "، وأضاف "ربما تكون هناك بؤر سرعان ما تخمد لأن الشعب لن يلتحق بهذه الحركية" . ودعا الأحزاب المقاطعة للانتخابات الرئاسية القادمة لتغيير موقفها و المشاركة وجعل الموعد الانتخابي المقبل موعد للتغيير، و اقترح فتح حوار بين قطبي المعارضة الداعين للمشاركة و المقاطعين لبلوغ توافق وتوحيد أدوات العمل لتحقيق الأهداف المشتركة في التغيير وقال "أن الشعب لا يمكن أن يلتحم بقوى معارضة مشتتة وليست على كلمة سواء من اجل التغيير، الذي يعد الضمان الوحيد لاستقرار "،قال يونسي. و رفض أمين عام حركة الإصلاح الوطني مبررات المقاطعين ،واعتبر أن خيار المقاطعة سيجعل الساحة حكرا على الذين يتلاعبون بمصير الجزائريين ، و إبقاء دار لقمان على حالها حسب وصفه. وخصص يونسي حيزا كبيرا من خطابه للدفاع عن مواقف حزبه من المشاركة في هذه الانتخابات و خيار دعم المرشح علي بن فليس، لأنه تنطبق عليه صفة المرشح الرشيد و الذي يتوفر على كل المقاييس و الصفات و يقدم الضمانات الحقيقة ". وهاجم في خطابه بقوة المطالبين بالدخول في مرحلة انتقالية تطالب بها قوى سياسية وشخصيات وطنية ،وقال "خيار مثل هذا يتوجب توفر فيه إجماع وطني مسبق بين مكونات الساحة السياسية ، لكن التجربة اثبت أن الطبقة السياسية عاجزة عن الوصل إلى حد أدنى من التوافق" ، وتساءل :هل نذهب لنفكك دولتنا ومن ثم نعجز عن إعادة التركيب؟". وتابع أن حركة الإصلاح ترفض الانخراط في مسعى يهدد بتفكيك أوصال الدولة. و انتقد أيضا بقوة المطالبين بتدخل الجيش لإحداث التغيير في الجزائر، معتبرا أن التغيير يأتي من الشعب عن طريق الانتخابات، وقال إن إدخال المؤسسة في اللعبة يؤدي إلى إضعاف هذه المؤسسة التي هي فوق الجميع. وقال من جهة أخرى انه لا يزال يأمل في أن يغلب الرئيس بوتفليقة المصلحة الوطنية ويتدخل لحلحلة الوضع ،ويتخذ موقفا يدخل به التاريخ. ودعا يونسي إطارات حزبه للتجند في الحملة الانتخابية لمساندة المرشح الذي يدعمه الحزب، و استعمال كل الوسائط الإعلامية لهذا الغرض. ج ع ع