غول: أياد خارجية تسعى لاستغلال الرئاسيات لزعزعة استقرار البلاد حذر أمس رئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول من وجود متربصين بالبلاد يريدون استغلال هذه المرحلة التي ستجرى فيها الانتخابات الرئاسية لزرع الفتنة وزعزعة استقرارها. وقال غول في ندوة صحفية على هامش تجمع شعبي نظمته مجموعة الوفاء والاستقرار - التي يتزعمها ، في فندق الرياض بسيدي فرج، غرب العاصمة " نحن متأكدون بأن هناك متربصون يريدون استغلال المرحلة الحالية التي يتم فيها التحضير للرئاسيات لزرع بذور الفتنة في الجزائر " كما أعرب عن يقينه بوجود " أياد خارجية من بعض ممن باعوا ضمائرهم للغير " وقال بأن هناك من يريدون زعزعة مكاسب الأمن والاستقرار "، لافتا إلى أن " الجزائر مصنفة في الأجندات التي أعدت للوطن العربي ". وأكد غول بأن مجموعة الوفاء والاستقرار المتكونة من حوالي 30 حزبا ستعمل بكل قوة وفعالية لإنجاح الاستحقاق المقبل ولن تترك أي فرصة لكل مقامر أو مغامر أو متربص بالوطن، مضيفا " لقد أكدنا مرارا أنه يصعب على أي كان أن يسقط الجزائر في مخططات هؤلاء أو في ما يسمى بالربيع العربي المزعوم أو الوهم العربي المزعوم لأن الجزائر لديها رصيد مليون ونصف المليون من الشهداء ولديها اليوم رجال واقفون و مؤسسات قوية تدير شؤون الوطن بكل أريحية، ما يجعل كل محاولات جر بلادنا إلى مستنقع اللا إستقرار واللاأمن – كما أضاف – تبوء بالفشل لأننا سنكون بالمرصاد لهؤلاء وأولئك". من جهة أخرى حذر غول من " إثارة بعض النّعرات أو الفوارق التي من شأنها تعريض استقرار وأمن الجزائر لما لا تحمد عقباه من طرف بعض من أسماهم " الذين باعوا ضمائرهم للخارج من المقامرين والمغامرين وبعض المتنكرين لهذا الوطن الذين أرادوا إن يغامروا بالجزائر". وفي رده عن سؤال متعلق بموقفه من الذين قرروا النزول إلى الشارع للتعبير عن معارضتهم لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة قال رئيس " تاج " نحن في مجموعة الوفاء والاستقرار، ليس لدينا أي مشكل مع الذين يريدون مقاطعة الانتخابات ونحترم كل الخيارات وكل القناعات وهذه هي الديمقراطية وهذه هي الحريات"، داعيا إلى ضرورة أن تسمو كل الخيارات وكل القناعات إلى في مستوى المحطة الهامة ( الرئاسيات ) إن على المستوى السياسي – كما قال – أو على المستويين الفكري والأخلاقي وكذلك على المستوى التنافسي وبكل روح رياضية. كما دعا غول بذات المناسبة معارضي ترشح الرئيس بوتفليقة إلى عدم إعطاء الانطباع للآخرين وكان الجزائر في عنق الزجاجة أو أنها تمر اليوم بأزمة كبيرة، وقال أن ذلك مجانب للواقع، مضيفا " إن الجزائر اليوم لا تمر بأي أزمة ومؤسسات البلاد تسير على أحسن ما يرام ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يسيّر البلاد بدون إشكال ولديه الكفاءة وكل القدرة على تسيير البلاد اليوم وغد "، لافتا إلى أن " تسيير البلاد يتم في كنف المؤسسات في انسجام وتعاون وتضامن تام وكامل وتسيير في إطار الصالح العام". وقال في رده على بعض التصريحات الأخيرة لبعض الشخصيات السياسية " على كل من يريد أن مارس السياسة أن لا ينخرط في فعل مشوه للفعل السياسي أو للآخر، داعيا إلى تنافس في إطار أخلاقي وفي إطار الصالح العام دون الانتقاص من أي طرف " على صعيد آخر كشف عمار غول عن مشروع يتم تحضيره على مستوى ذات التكتل، (مجموعة الوفاء والاستقرار) قال أنه يتعلق بميثاق شرفي للتعاون في ما بين هذه الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أنه سيتم تمريره إلى الساحة السياسية وكل الشخصيات الوطنية وكل الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني من أجل السعي لأخلقة العمل السياسي " على مستوى تهديب التناول السياسي و التأطير الإيجابي للفعل السياسي وفتح المجال للنقد من غير تجريح أو تشويه أو تشويش سلبي على مكاسب الأمة والوطن ". تجدر الإشارة إلى أن أنه قد تم تلاوة بيان لمجموعة الوفاء والاستقرار خلال ذات التجمع تضمن تثمين استجابة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لندائها بترشيحه، وعبرت المجموعة في ذات البيان عن استعدادها الكامل للانخراط في عملية التعبئة والتوعية لإنجاح الحملة الانتخابية كما ثمنت الالتفاف الكبير حول ترشح الرئيس بوتفليقة وحثتهم على المشاركة القوية وعدم الانخراط في مساعي التيئيس. ودعت مجموعة الوفاء والاستقرار – حسب ذات المصدر - الطبقة السياسية وعلى رأسها كافة المترشحين والشخصيات الوطنية والمجتمع المدني والأسرة الإعلامية إلى الالتزام بأخلاق المنافسة الشريفة، منافسة البرامج والأفكار وعدم المساس بالإنجازات المحققة من أمن واستقرار وجعل موعد 17 أفريل تاريخ انطلاقة جديدة نحو تحقيق جزائر قوية وآمنة وواعدة بين الأمم.