أكد رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج" اليوم أن "خيار حزبه ومجموعة الوفاء والاستقرار في ترشيح بوتفليقة لعهدة جديدة، هو خيار رزين وخيار تتطلبه المرحلة الراهنة"، معرجا في هذا الشأن إلى المخاطر الأمنية المحدقة على الحدود خاصة، مخاطبا "الأصوات المعارضة لخيارهم" "نحن مسؤولون عن خيارنا ومدافعون ومقررون وسائرون نحو نجاحنا". وأوضح غول على هامش لقاء وطني للأحزاب المشكلة لمجموعة الوفاء والاستقرار، حول موقف حزبه من المسيرات المناهضة للعهدة الربعة للرئيس بوتفليقة والأطراف التي تقف وراءها، قائلا "نحن متأكدون أن هناك متربصون يُحاولون زرع الفتنة، وهناك أيادي خارجية خلفها"، مضيفا "نحن مُستهدفون ومُصنفون ضمن أجندات غربية وتنفيذ أيادي داخلية"، محذرا من أن "هذه المخططات ومحاولات جرّ الجزائر إلى مستنقعات اللاستقرار ستلقى "مصير الفشل". وأضاف في سياق متصل، "نحن نحترم كل الخيارات والقناعات، لكن لا يجب أن نتصور أن الجزائر اليوم هي في عنق الزجاجة ولسنا في أزمة، بل المؤسسات تسير على أحسن ما يرام والرئيس قادر على التسيير اليوم وغدا". وتحدث غول عما أسماه "أطروحات وفلسفات" واعتبر أن ذلك "يدخل ضمن باب الاجتهادات"، رافضا "التعليق أو انتقادهم"، غير أنه انتقد بشدة التصريحات المتعلقة بضرورة الدخول في مرحلة إنتقالية تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة سابقا مولود حمروش مؤخرا وشدد غول على أن "المرحلة الانتقالية تكون في بلد يعيش أزمة، ونحن في الجزائر نعيش مرحلة تنظيم إنتخابات عادية في وقتها، وبالتالي ما الحاجة إلى المرحلة الانتقالية ولماذا تسعون لتأزيم الوضع" يتساءل رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، وقرأ أن "الرافضين لتنظيم الانتخابات يريدون الرجوع بنا إلى الفوضى وسنوات الخراب وتنفيذ مخططات غيرنا"، مشيرا أيضا إلى أن "الجزائر لن تتسامح مع من يريد تقسيم وحدة الجزائر". وعن رؤية حزبه لتصريحات مولود حمروش بإعلان عدم ترشحه للرئاسيات وضرورة إحداث مرحلة انتقالية، فكشف غول أن "حزب تاج ليس لديه أي مشكل، ومن يريد أن يقدم بدائل فهو حرّ، وذلك دليل على أن الجزائر بخير"، مضيفا "ليس لدينا مشكل مع السي حمروش أو غيره، لكننا لسنا مجبرين على تبني قناعاتهم ولا هم مجبرون على تبني قناعاتنا"، مؤكدا أن "الشعب سيّد في اختياره". وشدد غول على أن "مجموعة الوفاء والاستقرار التي تضم أزيد من 31 حزبا، "لن تترك المساحة لأي مغامر بالوطن ومتنكر للأمن والاستقرار" حسب قوله ومشيرا إلى أن "المجموعة سوف تعمل على دعم خيارها في ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة وإنجاح مرشحها وتواصل العمل بعد الرئاسيات لمواجهة التحديات الراهنة"، مُعلنا أن "المجموعة قدمت مجهودا معتبرا في الميدان وسوف تُفاجئ بالعدد الكبير من التوقيعات لصالح مرشحها".