سكان حي ذراع الإمام يشتكون من النوعية و الجزائرية للمياه تطمئن عبر سكان حي ذراع الإمام الشعبي بمدينة تبسة عن تذمرهم الشديد واستيائهم العميق من التسربات المائية بالقنوات التي تزود سكان الحي بالمياه الصالحة للشرب ، لمدة تجاوزت 3 أشهر كاملة دون أن تتدخل مؤسسة الجزائرية للمياه لإصلاح هذه الأعطاب التي يقولون أنها باتت تشكل خطرا عليهم ، بعد أن أصبحت كميات المياه تتسرب إلى داخل مساكنهم في سراح ورواح ،و لعل ما زاد من مخاوفهم أن سكان الحي المذكور اكتشفوا أن حنفياتهم تسيل منها مياه تشبه إلى حد بعيد مياه قنوات الصرف الصحي نتيجة للرائحة الكريهة المنبعثة منها . وحسب سكان الحي الذين تأسفوا لعدم تدخل الجهات المعنية لتبديد مخاوفهم رغم الاتصالات المتكررة بهم من طرف ممثلي السكان ، وقد دفعت هذه الوضعية بأغلبهم إلى الاستغناء عن مياه الحنفيات واستعماله للغسيل والتنظيف واللجوء إلى اقتناء المياه المعدنية للشرب خوفا على صحتهم ،ويطالبون السلطات الوصية بالتدخل العاجل لفتح تحقيق في المتسبب بالقضية وتحديد موقع الاختلاط قبل أن يؤدي إلى كارثة صحية حقيقية لكون هذه المياه لا تصلح حتى للغسيل فما بالك للشرب والطهي ، ويأمل سكان ذراع الإمام ألا يستهتر المسؤولون بهذه الوضعية وأن يسارعوا لاكتشاف الخلل قبل فوات الأوان . مؤسسة الجزائرية للمياه وعلى لسان مسؤولها الأول تطمئن سكان الحي بأنه لا خوف من تغير طعم ماء حنفياتهم ، فكل ما في الأمر أن الأشغال الجارية بالحي والمتعلقة بتجديد شبكة مياه الشرب هي التي تسببت في هذه الحالة التي توجس منها السكان خيفة ، وأكد أن الأمور ستعود إلى وضعها الطبيعي فور الانتهاء من التجارب ذات الضغط العالي التي يقوم بها المقاول . ويجدر التذكير أن أغلب أحياء مدينة تبسة تغرق منذ فترة في الأوحال لتزايد تسربات المياه نتيجة للأشغال التي تعرفها المدينة لتجديد شبكات المياه الصالحة للشرب التي خصصت لها أغلفة مالية ضخمة للقضاء على أزمة الماء الشروب بعاصمة الولاية بشكل نهائي.