بونة تواصل السقوط في أجواء احتفالية لأنصارها لم يحدث أمس فريق اتحاد عنابة المفاجأة واستسلم للمنطق في بلعباس أمام رائد الرابطة المحترفة الثانية، في مباراة عرفت تعزيزات أمنية مشددة وكبيرة تخوفا من وقوع أعمال عنف ثأرية، بعد تلك التي شهدتها مباراة الذهاب التي عرفت تعرض بعض لاعبي الاتحاد العباسي لاعتداءات، كما كان الحال مع قائد التشكيلة بلقايد. وهو ما فسر تعرض لاعبي عنابة بمجرد أن وطئت أقدامهم أرضية الميدان، إلى حملة سب وشتم كبيرة من أنصار المكرة، كما أن أهم ما ميز هذه المباراة ما صنعه العدد القليل من أنصار النادي العنابي الذين تنقلوا مع فريقهم إلى سيدي بلعباس، حيث احتفلوا مع نظرائهم من المكرة بهدفي الاتحاد وشاركوا في الأمواج المكسيكية التي صنعها أنصار اتحاد بلعباس. أما عن المباراة فقد سارت في اتجاه واحد لصالح المحليين أمام تراجع الزوار، الذين ظهر عليهم العياء بعد أن قطعوا مسافة أكثر من 1200 كلم برا، وضغط أشبال بيرة منذ الوهلة الأولى، حيث ضيع الهداف أوزناجي فرصة حقيقية في (د8) ثم زميله بن عيادة في(د18)، قبل أن يتمكن بن قورين من افتتاح مجال التهديف عن طريق مخالفة مباشرة في (د21) تابعها الحارس دحماني بعينيه وهي تزور الشباك. المحليون واصلوا سيطرتهم في المرحلة الثانية، حيث تمكن بلخير من إضافة الهدف الثاني في (د 48) إثر تمريرة ذكية من غزالي، وكاد تشيكو(د51) أن ينجح في تسجيل الهدف الثالث، بعد توغله من على الجهة اليسرى من الدفاع، إلا أن قذفته افتقدت للتركيز التام، بينما جانبت قذفة آشيو(د61) مرمى رحماني، ليكون لغزالي أيضا نصيبه من تضييع الأهداف، وأمام الفرص المتتالية التي أهدرها لاعبو المكرة، إلا أن النتيجة ظلت على حالها إلى غاية صافرة الحكم النهائية.