حذر مختصون في الطب أمس بالعاصمة من تزايد عدد المصابين بسرطان الثدي عبر الوطن حيث أكدوا أنه يتم تسجيل 9 آلاف حالة سنويا. وأوضح المختصون خلال ندوة صحفية عقدوها بمناسبة تنظيم يوم مفتوح حول سرطان الثدي من طرف إذاعة متيجة بالاشتراك مع جمعية بدر لمكافحة السرطان أنه تم تسجيل 9 آلاف حالة جديدة سنويا لسرطان الثدي بما يعادل 20 إلى 30 حالة يوميا عبر الوطن مما يتطلب اتخاذ التدابير اللازمة لمجابهته بصفة فعالة.وفي هذا الصدد دعا الدكتور ياسين تركمان (نائب رئيس جمعية بدر ) السلطات العمومية إلى التدخل من أجل مجابهة هذا المرض وذلك عن طريق إعداد مخطط ضد السرطان بصفة عامة وضد سرطان الثدي بصفة خاصة.وبخصوص اليوم المفتوح حول سرطان الثدي الذي سيتم بثه يوم السبت على أثير وبلاتوهات إذاعية، أوضح رئيس جمعية بدر السيد مصطفى موساوي أن هذا اليوم هو يوما توعويا وتحسيسيا موجها للجمهور لكي يدركوا مخاطر هذا المرض ويتعرفوا على سبل الوقاية منه.كما أكد السيد أن التشخيص المبكر للمرض عن طريق الماموغرافيا يؤدي إلى إنقاذ حياة عدد كبير من المرضى ويعد كما أضاف أنجع وسيلة لمجابهة سرطان الثدي، موضحا في هذا الصدد أن جمعيته اتفقت مع الجمعية الوطنية لأطباء الأشعة على تخفيض تسعيرة أشعة الماموغرافيا حتى تكون في متناول جميع شرائح المجتمع.وأضاف المتحدث بأن جمعيته أنجزت دليل إرشادات ومعلومات حول سرطان الثدي يضم مئة سؤال ومائة جواب وهو موجه للمرضى وأقاربهم.ومن جهته أكد الدكتور تركمان ياسين على ضرورة التكفل الاجتماعي بهؤلاء المرضى ولا سيما القادمين من الولايات البعيدة للتداوي في العاصمة أو ضواحيها مقترحا إنشاء مركز استقبال لهم.كما دعا المختص إلى التكفل بالحالة النفسية لهذا النوع من المرضى مقترحا أطباء نفسانيين في هذا المجال.وكانت رئيسة جمعية الأمل لمساعدة المرضى المصابين بداء السرطان حميدة كتاب قد أشارت في مناسبة سابقة إلى أن الجزائر تسجل 3500 حالة وفاة سنويا منها 10 نساء يتوفين يوميا بمرض سرطان الثدي مشيرة إلى أنه بعد ما كان يتم تسجيل 7 آلاف حالة إصابة جديدة "انتقلنا حاليا إلى 9 "ولفتت المتحدثة إلى أن عمل جمعيتها يرتكز أساسا على التوعية وتحسيس النساء بضرورة القيام بالتشخيص المبكر باعتباره السلاح الوحيد للتصدي لهذا المرض .و أضافت السيدة كتاب أنه كل ما وصل هذا المرض إلى مرحلة متقدمة كلما أصبح يشكل مصدر خطر كبير على حياة المريض بحيث يستعصي الشفاء لكن إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة من خلال أجهزة الكشف المبكر يكون هناك أمل كبير في العلاج والتماثل للشفاء.واعتبرت رئيسة جمعية الأمل أن المخطط الوطني لمكافحة مرض السرطان ضروري لتنظيم البرامج وتسخير كل الوسائل البشرية والمادية من أجل التكفل بالمصابين بكل أنواع السرطان وليس سرطان الثدي فقط خاصة من ناحية الكشف المبكر. تجدر الإشارة إلى أن نساء برلمانيات قد أعدت بالاشتراك مع أعضاء جمعية الأمل لمساعدة الأشخاص المصابين بالسرطان بما فيهن طبيبات مختصات في السرطان، ميثاقا من أجل التكفل بالنساء المصابات بالسرطان يضم توصيات للتكفل بالنساء المصابات بالسرطان من ثلاث جوانب: التغطية الاجتماعية والحصول على العلاج والمرافقة السيكولوجية".وتمت الإشارة خلال يوم برلماني حول النساء والسرطان انعقد مؤخرا إلى أنه سيتم اقتراح محتوى الميثاق على المجلس الشعبي الوطني خلال الأيام المقبلة.