إحصاء 3 آلاف حالة إصابة بالشفة "الأرنبية" بالجزائر بحاجة إلى جراحة تجميلية تحصي الجزائر أزيد من ثلاثة آلاف شخص يعانون من التشوهات الخلقية على مستوى الشفة أو ما يسمى الشفة "الأرنبية" مما يتطلب جراحة تجميلية من طرف أطباء متخصصين في المجال . استنادا إلى مصدر طبي بمستشفى بني مسوس بالعاصمة، فإن عدد المصابين تجاوز حاليا ثلاثة آلاف حالة عبر التراب الوطني باعتباره يضم عدد من المتخصصين في جراحة الشفة الأرنبية وقد ساهم قسم الجراحة المتخصصة الذي يشرف عليه البرفيسور جعفر حنطلة ،بمعية أطباء أجانب من إجراء عدة عمليات ناجحة، حيث أن آخر مجموعة عمليات جراحية تمت برمجتها مع الايطاليين مست 14 طفلا .و تعد شقوق الشفة والحنك من تشوهات الوجه والفم التي تحدث في مراحل الحمل المبكرة، أي عندما يكون الطفل في مراحل نموه الأولى داخل رحم أمه، فتحدث هذه الشقوق عندما يكون هناك نقص في الأنسجة عند الحنك أو عند منطقة الشفة ، حيث أن اتصال الأنسجة المتكونة خلال هذه المرحلة داخل الفم لا يتم بالشكل الطبيعي. يذكر الأطباء الأخصائيين حسب مصدرنا نوعين من الشفة الأرنبية هي عبارة عن تجزئة أو انفصال في جانبي الشفة العلوية والذي يظهر كفتحات أو فجوات على السطح الخارجي للشفة ذاتها، يمتد غالبا هذا الانفصال ليصل إلى اللثة العلوية أو إلى ما وراء الأنف شاملا عظام الفك العلوي. أما شق الحنك فهو عبارة عن انشقاق سقف الفم ،قد يصيب هذا الانشقاق كلًا من الحنك الصلب وهو الجزء الأمامي العظمي من سقف الفم، أو الحنك الرخو _ الجزء الخلفي _الرخو من سقف الفم. تشير الأبحاث و الدراسات الطبية إلى أن نسبة الإصابة بتشوهات الشفة الأرنبية، سواء ارتبط ذلك بالإصابة أيضا بتشوهات الحنك أو عدمها ،إلى ما يقارب حالة واحدة ضمن 700 ولادة ، ويحتل هذا النوع من التشوهات المركز الرابع بين أكثر العيوب الخلقية شيوعا. وقد وجد الأطباء وفق الدراسات الحديثة بأن إصابة الذكور بتشوهات الشفة، سواء كان ذلك مرتبطا بالإصابة بتشوهات الحنك أو عدمها تصل إلى الضعف بالنسبة للإناث، أما بالنسبة لتشوهات الحنك ، فإننا نجد أن إصابة الإناث بتشوهات الحنك فقط تصل أيضا إلى الضعف بالنسبة للذكور ،لكن دون أن يرتبط ذلك بالإصابة بتشوهات الشفة. إن الطفل الذي يعاني من هذا التشوه كما أشارت الدراسات يحتاج من العناية ما يحتاجه الطفل السليم من حيث المعالجة الوقائية للأسنان وحشوات الأسنان، لكن بما أن الطفل الذي يعاني من هذا التشوه قد يعاني من مشاكل خاصة في أسنانه تتمثل في فقدان بعض الأسنان أو تشكلها بغير شكلها الصحيح أو بظهورها في غير أماكنها الطبيعية، فإنه يحتاج إلى تقييم مبكر لوضع أسنانه من قبل طبيب أسنان ملمّ باحتياجات الطفل الذي يعاني من هذا التشوّه.