أكد رئيس مصلحة جراحة الأطفال بالمركز الإستشفائي الجامعي بني مسوس بالعاصمة البروفسور جعفر حنطلة، أن 14 طفلا جزائريا يعانون من تشوهات خلقية على مستوى الشفة أجريت لهم في اليويمن الماضيين عمليات جراحية بالتعاون مع أطباء إيطاليين على متن حاملة الطائرات الايطالية »كافور« التي رست أمس بميناء الجزائر. أوضح رئيس مصلحة جراحة الأطفال جعفر حنطلة، أن الأمر يتعلق بمرضى تتراوح أعمارهم بين شهرين و24 سنة يعانون من تشوهات خلقية أو ما يسمى »الشفة المفتوحة« أو »الأرنبية«، الذين تتطلب حالتهم إجراء عملية جراحية لتصحيح هذا التشوه، مشيرا إلى أن الجزائر تحصي 3 آلاف حالة من الأشخاص الذين يولدون سنويا بهذا التشوه الخلقي. وأضاف البروفيسور حنطلة، أن هذه المبادرة تندرج في إطار إنساني وبشكل تطوعي من السلطات الايطالية، مؤكدا أن المبادلات في المجال الطبي بن البلدين تعود إلى خمس سنوات تتمحور حول التبادل اللوجيستي والتجهيزات والتكفل بالأشخاص، مفسرا أن التشوه الخلقي في الشفاه يطلق عليه اسم الشفة الأرنبية التي هي عبارة عن انفصال في الشفة العلوية يظهر كفتحات أو فجوات على السطح الخارجي للشفة ذاتها، و يمتد غالبا هذا الانفصال ليصل إلى اللثة العلوية أو إلى ما وراء الأنف شاملا معه عظام الفك العلوي. كما أن أسباب الإصابة بتشوهات الشفة والحنك في معظم حالاتها، أضاف البروفسور حنطلة، مجهولة حتى الآن وأنه لا يمكن التدخل بأية طريقة طبية لمنع الإصابة بها أثناء مراحل الحمل، هذا ويعتقد معظم العلماء أن أسباب الإصابة تعود إلى مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية، لذلك فإن احتمالات الإصابة بهذه التشوهات تكون أكبر عند حديثي الولادة في العائلات التي قد أصيب فيها أحد أفرادها من قبل بهذه المشكلة كالأخوة، الأبوين أو أحد الأقرباء-يضيف حنطلة-. وفي هذا الصدد، أفاد رئيس مصلحة جراحة الأطفال بالمركز الإستشفائي الجامعي بني مسوس، أن بعض الأسباب الأخرى لتشوهات الشفة والحنك بتناول الأم خلال فترة الحمل بعض أنواع الأدوية التي قد يكون لها بعض الآثار الجانبية على الجنين، و قد تحدث الإصابة نتيجة لتعرض الأم خلال مراحل نمو الجنين داخل رحمها لفيروسات أو أية مواد كيميائية ضارة.