مناوشات بين عمال شركة مكلفة بربط سدي بني هارون وتيمقاد تنتهي بجريمة قتل بعين كرشة شهدت فجر أمس مدينة هنشير تومغني بإقليم دائرة عين كرشة بأم البواقي ،اندلاع مناوشات عنيفة بين عمال شركة وطنية مكلفة بوضع القنوات الموجهة لربط سد بني هارون بأوركيس بعين فكرون وصولا لسد تيمقاد بباتنة والتي انتهت بجريمة قتل راح ضحيتها أحد العمال وهو ما جعل عناصر الدرك الوطني تتدخل بشن حملة اعتقالات مست عديد العمال المشاركين في الشجار. الحادثة بحسب مصادر النصر الأمنية إضافة إلى تأكيدات السلطات المحلية ببلدية هنشير تومغني وقعت في حدود الساعة ال12:58 ليلا من صباح أمس أين تنقل عدد من عمال الشركة الوطنية التي يتواجد مقرها المؤقت بعين فكرون والمنحدرون من ولاية البويرة باتجاه السكن الخاص بهم والمستأجر من طرف إدارة الشركة مصطحبين معهم زجاجات خمر. العمال حولوا ليلتهم إلى ليلة حمراء أحدثوا خلالها ضجيجا عم السكن المحول إلى مرقد لجميع عمال الشركة المكلفة بشطر الأشغال التي تربط سد أوركيس بعين فكرون بمحطة الضخ بعين كرشة ومن بينهم عمال ينحدرون من مدينة عين البيضاء بأم البواقي والذين ثاروا في مواجهة الضجيج الحاصل، لتتطور المناوشات إلى مشادات عنيفة داخل السكن دفعت بالعمال المنحدرين من البويرة إلى مغادرة المرقد المتواجد وسط مدينة هنشير تومغني، غير أن العمال المتخاصمين معهم تركوا السكن وطاردوا زملاءهم تحت جنح الظلام مستعينين بمركبة نفعية من نوع "بيجو 404" مغطاة وهي المركبة التي قام سائقها المسمى (ب س) البالغ من العمر 28 سنة والمنحدر من عين البيضاء بدهس العامل الآخر المنحدر من البويرة والمسمى (ع خ) البالغ من العمر 19 سنة وذلك على مستوى المنعرج المؤدي لمدينة هنشير تومغني على مستوى الطريق الوطني رقم 100 أين سقط الضحية أرضا غارقا في شلال من الدماء لتتدخل إسعافات الحماية المدنية وتنقل الضحية للعيادة متعددة الخدمات بهنشير تومغني أين أكد الطبيب المناوب وفاته في الوقت الذي باشر فيه أعوان الفرقة الإقليمية المحلية للدرك حملة توقيفات شملت نحو 10 عمال من المشاركين في الشجار والذين يجري التحقيق معهم حاليا بخصوص ملابسات الوفاة التي تسببت أمس في توقف مؤقت للأشغال بالنظر لحالة الحزن التي عمت الورشات من جهة ومن جهة ثانية بالنظر للاستدعاءات الموجهة لعشرات العمال ممن عايشوا المشادات. أحمد ذيب في أعقاب إصابة معلم وتلميذتين بكسور بفعل الحفر المنتشرة في فناء المدرسة أولياء يمنعون أبناءهم من الدراسة ويغلقون ابتدائية 20 أوت بمسكيانة أقدم أمس أولياء تلاميذ ابتدائية 20 أوت بمسكيانة على الاحتجاج والتجمهر بغلق أبواب المؤسسة التربوية ومنع أبنائهم من الدراسة حتى تتدخل الوصاية وتستجيب لمطالبهم المتعلقة بتهيئة فناء المدرسة وإصلاح النوافذ المحطمة وتهيئة دورات المياه وغيرها من المتطلبات مهددين بتصعيد الاحتجاج في حال لم تتم الاستجابة لمطالبهم. ممثلون عن المحتجين كشفوا بأنهم وفي كل مرة يرفعون انشغالاتهم للجهات الوصية وعلى رأسها مصالح البلدية والمديرية الولائية للتربية غير أن كل الجهات التي يتم إخطارها تبقي انشغالاتهم في أدراج ورفوف المكاتب، الأمر الذي دفعهم للعودة للاحتجاج وغلق المؤسسة بفعل حادثتين سقوط تلميذتين في فناء المؤسسة وإصابتهما بكسور إحداها وصفت بالحرجة وقبلهما كان أحد الأساتذة قد أصيب هو الآخر بكسور، وسبب ذلك حسب الأولياء المحتجين راجع إلى غياب التهيئة داخل فناء المدرسة الذي انتشرت به الحفر ولم تتحرك السلطات المحلية لتغطيتها بالخرسانة، إضافة إلى تحطم جانب كبير من زجاج النوافذ في عديد الأقسام ومعها انعدام التهيئة وشروط النظافة على مستوى مطعم المؤسسة ودورات المياه. الأولياء طالبوا من السلطات المحلية عقب حادثتي السقوط عشية أمس الأول بالتحرك أين تدخلت الجهات المعنية ووعدت بانطلاق الأشغال صباح أمس وفي ظل عدم انطلاقتها قرر الأولياء الاحتجاج وغلق المؤسسة حتى تلبية مطالبهم حماية لأرواح أبنائهم، والي الولاية من جهته وفي زيارته للمدينة صباح أمس أين عقد لقاء مع ممثلي المجتمع المدني طالب من مدير التربية تنظيم زيارة للمؤسسة وهو الذي وقف على انشغالات الأولياء. ومن جهة ثانية كشف أحد نواب رئيس البلدية للنصر بأن المؤسسة التي احتج بها الأولياء تعد من بين أحسن المدارس بدائرة مسكيانة إلى جانب المدرسة النموذج مصباح غلوج، ومشكل الأولياء الرئيسي يتعلق بسوق الاثنين أين يعرض التجار بضائعهم بمحاذاة المدرسة التي تطل بنوافذها على السوق. وهي النوافذ التي رصدت لها البلدية مبلغ 120 مليون سنتيم لتحويلها لداخل الفناء وإجراءات منح المشروع تمت أما عن غياب التهيئة داخل الفناء فلا أساس له من الصحة بالنظر لأن الفناء مهيأ حديثا وأرضيته تعتبر من أرضيات ملاعب "الماتيكو". محدثنا أشار بأن الأولياء طرحوا قضية استعمال التلاميذ إحدى حنفيات دورات المياه للشرب وهي معطيات مغلوطة لكون الحنفية بعيدة عن دورات المياه والبلدية وضعت حنفية أخرى تحت تصرف تلاميذ المؤسسة، هذا ومن المنتظر أن يعود التلاميذ اليوم لمقاعد الدراسة بعد أن انطلقت أمس أشغال الترميم استجابة لطلب الأولياء.