احتجاجات عقب مقتل معلمة بهنشير تومغني وطلبة القطب الجامعي وتلاميذ يُقاطعون الدراسة بعين البيضاء عرفت أمس ولاية أم البواقي سلسلة من الإحتجاجات يأتي في مقدمتها قيام سكان بهنشير تومغني بغلق الطريق الوطني 100 الرابط بين عين كرشة وعين مليلة عقب مقتل معلمة في حادث مرور للمطالبة بالممهلات وتوقيف الدراسة بالقطب الجامعي وبمتوسطة بعين البيضاء. بهنشير تومغني شهد الطريق الوطني رقم 100 الرابط بين عين كرشة وعين مليلة حادث مرور أليم كان سببا في مقتل الأستاذة القاطنة بمشتة هنشير لخبة المسماة (مانع حنان) التي كانت تهم بقطع الطريق توجها نحو المؤسسة التربوية التي تعمل بها ويتعلق الأمر بمدرسة أمجوج الربعي غير أن سيارة كانت تسير بسرعة جنونية صدمتها غير بعيد عن دوار الطرابقية وأردتها قتيلة أمام مرأى تلاميذها ،الذين حرصت على عبورهم الطريق بسلام، سكان المنطقة أقدموا بعدها على الاحتجاج وغلق الطريق الوطني باستعمال الحجارة وأغصان الأشجار وإضرام النار في العجلات المطاطية المستعملة للمطالبة بضرورة وضع الممهلات التي تم نزعها عشية زيارة الوزير الأول، من جهته مدير الأشغال العمومية ورئيسي البلدية والدائرة إلى جانب رئيس لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي تدخلوا جميعا وأقنعوا السكان بأن الأمطار التي تهاطلت على المنطقة نهاية الأسبوع أخرت عملية وضع الممهلات، وأكد مدير الأشغال العمومية بأنه طالب مصالحه بمباشرة أشغال وضع الممهلات صباح اليوم غير أن الحادث الأليم سبق انطلاق العملية، السكان طالبوا من جهتهم مدير الأشغال العمومية بوضع نقطة دائرية على طول الطريق وهو الطلب الذي رد عليه المدير بأنه سيرفعه للجهات الوصية. وبأم البواقي قام عشرات الأولياء بابتدائية جرمان محمد بحي النصر بمنع أبنائهم من الدراسة وإغلاقهم أبواب المؤسسة التربوية خلال الفترة الصباحية بسبب انعدام التدفئة داخل الحجرات الدراسية. الأولياء أكدوا بأنهم طرحوا قضيتهم على الجهات الوصية غير أن عدم الاستجابة وانخفاض درجات الحرارة جعلهم يسارعون للاحتجاج بغلق أبواب المدرسة خوفا على صحة وسلامة أبنائهم، من جهته كشف مصدر مسؤول للنصر بأن الولاية رصدت أموالا معتبرة وجهتها للارتقاء بظروف تمدرس التلاميذ خاصة فيما تعلق بالإطعام والتدفئة غير أن العديد من البلديات لم يلتزموا بالتوجيهات والضحية الأول والأخير هم التلاميذ. وبعين البيضاء أقدم أساتذة وعمال متوسطة أحمد بن موسى على توقيف الدراسة وتنظيم وقفة احتجاجية داخل حرم المؤسسة ،مطالبين الوصاية بتوفير الأمن. الأساتذة احتجوا في أعقاب الحادثة التي تطرقت لها النصر في حينها والمتعلقة بإقدام تلاميذ مفصولين على اقتحام حرم المؤسسة مدججين بزجاجات خمر وأسلحة بيضاء ،أين قام أحدهم بالاعتداء على أستاذة وأصابها بجروح في وقت طارد آخر أستاذا وهدده بمفك للبراغي. وعلى مستوى القطب الجامعي بعين البيضاء قاطع الطلبة الدراسة وتركوا حجرات الدراسة وتجمهروا في بهو القطب محتجين من جانبهم على انعدام التدفئة داخل القطب، الطلبة كانوا قبل نحو شهر قد احتجوا ورفعوا الطلب نفسه إلى جانب عديد الطلبات، غير أنه وفي ظل عدم الاستجابة لمطلبهم الاستعجالي المتعلق بتوفير وسائل التدفئة جعلهم يعودون للاحتجاج ومقاطعة الدراسة والتهديد بتصعيد الاحتجاج بالدخول في إضراب مفتوح حتى الاستجابة لمطالبهم.