بلعيد :الجزائر تسير إلى الوراءّ في كل القطاعات و الأرقام الرسمية تدفع بها إلى الأمام وجه عبد العزيز بلعيد مرشح جبهة المستقبل لرئاسيات 2014 أمس الثلاثاء، انتقادات حادة للوضع الاقتصادي و الاجتماعي الذي تعيشه الجزائر في السنوات الأخيرة، و قال في تجمع شعبي بقالمة بأن البلاد تسير إلى الوراء في كل القطاعات عكس ما تتحدث عنه الأرقام الرسمية التي تدفع بها إلى الأمام. و دعا إلى وقف ما وصفه بالمغالطات و محاسبة المسيرين الذين يسيرون بلا حصيلة و بلا رقابة، مشيرا إلى أن أرقام النمو في الجزائر تعتمد على البترول فقط بينما تعرف باقي القطاعات تراجعا كبيرا تجسده فاتورة الاستيراد الثقيلة. و قال عبد العزيز بلعيد بأنه حان الوقت لوقف ما وصفه بالاستنزاف الفظيع لثروة النفط و لبحث عن بدائل أخرى كالزراعة و السياحة و الخدمات لضمان مستقبل الأجيال القادمة موضحا بأن جيل المستقبل له الحق في ثروة البترول وليس من حق أي كان أن يعرضها للاستنزاف، مضيفا بأن جميع الجزائريين شركاء في الجزائر و لهم أسهم فيها و من حقهم أن يحاسبوا المسيرين، مبديا أسفه لغياب الرقابة الشعبية على مؤسسات الدولة حيث حمل بشدة على البرلمان، و قال بأن غالبية النواب بلا علم و يخضعون للتوجيه عن بعد مما أدى إلى إفراغ البرلمان و تجريده من صلاحياته و مهامه حتى تحول إلى علبة بريد توصل الرسائل فقط. و رسم المتحدث صورة سوداء للوضع الاقتصادي و الاجتماعي الذي عرفته الجزائر خلال العشر سنوات الماضية هجرة مستمرة للشباب و الإطارات إلى دول العالم، انتحارات، فقر و انعدام للأمن و الأمان، فساد و رشوة و يأس مدمر. و توجه مرشح جبهة المستقبل إلى الشباب الجزائري قائلا "نحن أولاد الاستقلال لنا مسؤولية كبيرة، وقد فسدت الأخلاق و كثرت الولاءات للأشخاص، إننا نرفض تأليه الأشخاص و تقديسهم و إعطائهم صفات الألوهية، إن الجزائر لا يبنيها شخص واحد و لا يقودها حزب واحد أو تكتل جماعة معينة، نحن نريد فتح حوار في الجزائر و استرجاع سيادة الشعب على مؤسسات الدولة الخاضعة حاليا لسلطة الهيئة التنفيذية المطلقة، لا نريد سياسة الفتنة و النميمة، نحن نعمل على لم الشمل و نؤمن بالحكمة و ننبذ الكراهية، نحن لا نساند و ليس لنا مال و إمكانات لكننا قررنا دخول الرئاسيات و خوض حملة نظيفة دون أن تلمس أيدينا المال الفاسد، نحن نقدم للجزائريين برنامجا مفتوحا للنقاش و الإثراء و نحلم ببناء دولة هواري بومدين التي لا تزول بزوال الرجال و الحكومات، إن المال لا يصنع الرجال و لا يحد من عزيمتنا، ونحن ذاهبون إلى المستقبل و تحرير الإنسان الجزائري من التبعية للدولة للاستعمارية". فريد.غ