جولة جديدة من المفاوضات بين المغرب والبوليزاريو أوائل نوفمبر أكد المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي للصحراء الغربية كريستوفر روس أول أمس أن المغرب والبوليزاريو سيلتقيان في جولة جديدة من المفاوضات ستنطلق أوائل نوفمبر المقبل. وأوضح روس في تصريح صحفي في ختام زيارة قام بها الى مخيمات اللآجئين الصحراويين في إطار جولته الى المنطقة أنه أجرى الاربعاء الماضي سلسلة من المباحثات مع كبار المسؤولين لجبهة البوليزاريو، توجت بعقد لقاء شامل بينه وبين الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز. وقال روس بأن المحادثات تطرقت الى الضرورة الملحة لتخفيف التوتر القائم وتفادي أي شيء من شأنه أن يعكر الأجواء ويعقد التقدم في المحادثات، التي تناولت أيضا - كما أضاف - ضرورة تجاوز الوضع القائم ومقتضيات عملية التفاوض وسير العمل في إدارة إجراءات بناء الثقة الى جانب بعض جوانب البعد الإنساني للقضية. وقبيل مغادرته مخيمات اللآجئين الصحراويين بتندوف، أعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن تسفر جولته الى المنطقة ( الرابعة من نوعها منذ جانفي 2009) عن خطوات ملموسة نحو حل نزاع الصحراء الغربية يدعو اليه مجلس الأمن والمجتمع الدولي بالحاح منذ عدة سنوات.وقبل ذلك كان روس قد زار الجزائر ( المحطة الأولى في جولته) وأجرى فيها مشاورات مع رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة تناولت مختلف الجوانب المتعلقة بهذا النزاع وفي أعقاب لقائه الاثنين الماضي بالرئيس بوتفليقة أكد المبعوث الأممي أن الوضع القائم في الصحراء الغربية لا يطاق، داعيا مجددا الى مفاوضات غير مشروطة وبحسن نية تفضي الى حل سياسي عادل ودائم يضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير.للإشارة فإن المحطة الأخيرة في جولة روس كانت أمس بالرباط بعد لقاء كان قد جمعه أول أمس بالر ئيس الموريتاني بنواكشوط. وأكد روس أنه حصل على دعم الرئيس محمد ولد عبد العزيز للمساعي التي يقوم بها من أجل التوصل الى تسوية لنزاع الصحراء الغربية.