جمعية العلماء المسلمين تحذر من أي انزلاقات خلال الانتخابات تهدد أمن و استقرار البلاد حذرت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أمس الأحد، من اتساع رقعة الفتنة في غرداية، و ما يترتب عن ذلك من تراكم للأحقاد. و أكدت في بيان لها، أصدرته في أعقاب اجتماع طارئ لمكتبها الوطني أول أمس، أن مسؤولية إنهاء الاعتداءات والتجاوزات في خضم أعمال العنف التي تشهدها الولاية ينبغي أن يتحملها كل العقلاء و الجزائريون في أسرع الآجال. جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي قالت في بيانها الذي تسلمت النصر نسخة منه، أنها تتابع بألم و أسى ما يحدث في منطقة غرداية من فتنة و صراع مرير، أفضى إلى سقوط الارواح و انتهاك الحرمات و الاعتداء على المقدسات والأملاك و العقارات، أكدت أنها تدين بشدة كل التجاوزات اللفظية و الفعلية و ترويج الشعارات و المصطلحات و بكل الوسائل المسموعة و المرئية و المكتوبة، التي تؤجج نار الفتنة مهما يكن مصدرها، و هو ما لا يخدم مصلحة المنطقة و لا استقرار الوطن. و دعت الجمعية في بيانها، الأئمة و الدعاة و الأعيان و العقلاء و الشباب و كل غيور على الوحدة الدينية إلى ضرورة محاصرة الفتنة، و التضييق على المتسببين فيها. كما حذرت من أي تراخٍ وتهاون أو تسويف أو إهمال في معالجة هذه الفتنة، مما يترتب عنه كما جاء في البيان تعقيد إجراءات الاصلاح، و يفسح المجال للمغرضين و المتربصين لتحقيق مآربهم و أهدافهم. الجمعية التي أهابت برجال الإعلام بعدم الانسياق وراء التهييج و إثارة العصبيات و الأحقاد، دعت الدولة إلى تحمل مسؤوليتها للحد من استفحال هذه الفتنة و ما يترتب عنها من مآسٍ و انزلاقات التي تهدد الوطن ككل و ليس المنطقة لوحدها. و إذ ذكرت الجمعية أبناء المنطقة على وجه الخصوص بواجب اليقظة لتفويت الفرصة على أعداء الجزائر في الداخل و الخارج، دعت الشعب الجزائري بمناسبة الانتخابات الرئاسية ليوم الخميس المقبل إلى توخي سلوك حضاري، و إلى تجنب اي تصرفات قد تؤول إلى انزلاقات تهدد أمن و استقرار البلاد.