دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، أمس، الأئمة والأعيان والعقلاء والشباب في ولاية غرداية إلى ضرورة محاصرة الفتنة، والتضييق على المتسببين فيها بالمنع الفعلي والتبرؤ الواضح الصريح من كل الأفعال الإجرامية والسلوكات العدائية من أي طرف كان وتحذر من أي تراخ وإهمال في معالجة هذه الفتنة. وأكدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في بيان لها أن المكتب الوطني للجمعية استمع لتقرير الجمعية العائد من غرداية حول الوضع السائد هناك، حيث أشارت إلى حرمة الدماء وخطر زهق الأرواح ومحذرة مما يترتب عنها من أحقاد واتساع رقعة الفتنة، وتدين الجمعية بشدة كل التجاوزات اللفظية والفعلية وترويج الشعارات والمصطلحات وبكل الوسائل المسموعة والمرئية والمكتوبة، التي تؤجج نار الفتنة مهما يكن مصدرها مما لا يخدم مصلحة المنطقة ولا استقرار الوطن، وتوجهت الجمعية عبر ذات البيان إلى وسائل الإعلام داعية إياهم أن لايساهموا في التهييج وإثارة العصبيات والأحقاد والحساسيات وأن يجعلوا تحقيق الوئام الإجتماعي في المنطقة وتماسك أبناء الوطن الواحد وتهدئة الأوضاع ومسح الجراحات ، الهدف الاسمى لهم قبل كل هدف وفوق كل اعتبار. وبمناسبة الاستحقاقات الرئاسية المقبلة دعت الجمعية كافة الشعب الجزائري بصرف النظر عن قناعاتهم ومواقفهم أن يسلكوا سلوكا حضاريا ويجنبوا الوطن أي تصرفات تؤول إلى انزلاقات تهدد استقرار وأمن البلاد.