توقع إنتاج 600 ألف طن من الطماطم الصناعية بسهول ولاية عنابة يتوقع منتجو الطماطم الصناعية بولاية عنابة، تحقيق محصول وافر هذا الموسم، يصل إلى 600 ألف قنطار، بمردود متوسط يقدر بنحو 300 قنطار في الهكتار الواحد، حسب الأهداف الإنتاجية المسطرة لهذه الحملة رغم تقلص المساحات الفلاحية المستغلة في السنوات الأخيرة. واستنادا لمصدر مسؤول بمديرية المصالح الفلاحية، فإن زيادة مردود محاصيل الطماطم الصناعية يبقى مرهونا بتوسيع استعمال المكننة وتحكم المنتجين في تقنيات الزراعات المكثفة، حيث تتوفر حاليا الولاية على 7 آلات لغرس مشاتل الطماطم و 3 ماكنات لجني المحصول، بالإضافة إلى أربع وحدات صناعية لتحويل الطماطم. وقد انطلقت بداية الشهر الجاري حملة الغرس، بعد تجفيف المساحات الفلاحية من المياه . وأضاف ذات المتحدث بأن مصالحه قامت بحملة تحسيسية وسط الفلاحين حول ضرورة وقاية النباتات والاستخدام الجيد للأدوية تفاديا لانتشار الأمراض كما جرى في الموسم الفارط أين قضت فطريات " الميلديو" على مئات الهكتارات من الطماطم ، وهذا إلى جانب إعداد مخطط لمكافحة الأعشاب الضارة وكذا تخصيب التربة. وفي سياق متصل ،كشف رئيس شعبة الطماطم الصناعية بالجهة الشرقية السيد سباح مسعود بأنه يجري العمل على تشكيل تجمعات تضم ابرز الفلاحين العاملين في مجال إنتاج الطماطم الصناعية والمقدر عددهم ب 4000 فلاح، وذلك من أجل تطوير هذا النشاط وتجاوز المشاكل المطروحة خاصة من ناحية العتاد والدعم المالي، وتأهيل آليات التعامل ما بين منتجي و محولي للطماطم الصناعية. ويعود تقلص المساحات الفلاحية المستغلة في زراعة الطماطم الصناعية إلى تخلي عدد من منتجي الطماطم الصناعية عن هذه الشعبة والتوجه نحو استغلال الحبوب بهذه الولاية التي ينشط بها ما مجموعه 400 منتج للطماطم الصناعية، حيث تراجعت المساحات الزراعية من حوالي 3 آلاف هكتار قبل سنة 2010 إلى أقل من 2500 هكتار خلال 2013و 2014 . ونشير أن إنتاج الطماطم الصناعية يرتكز أساسا بسهول بلديات العلمة، الشرفة، الحجار، عين الباردة وبرحال، بالإضافة إلى منطقة خرازة ببلدية البوني حيث توجد أجود الأراضي الفلاحية المنتجة لهذا المحصول.