استيراد حوالي 8 ملايين من شتلات الطماطم الصناعية من تونس أفادت مصادر مسؤولة بولاية الطارف أمس الأول عن وصول نهاية الأسبوع شحنة تتكون من حوالي 8ملايين من شتلات الطماطم تم استيرادها من تونس في انتظار إجراء التحاليل المخبرية من قبل المصالح المعنية للتأكد من نوعيتها قبل توزيعها على المنتجين وهذا لاستدراك تأخر حملة غرس الطماطم الصناعية بعد الفيضانات الأخيرة ،التي تسببت في إتلاف أزيد من 3ملايين من مشاتل الطماطم التي تم تحضيرها تحسبا لحملة الغرس ،التي انطلقت مع بداية أفريل ، إضافة إلى إتلاف حوالي 1000هكتار من مساحات الطماطم . وقالت ذات المصادر بأن الوصاية لجأت إلى استيراد المشاتل من الخارج لتوفير حاجيات فلاحي الولاية بالكميات المطلوبة من المشاتل لإنجاح حملة الغرس واستدراك التأخر أمام عدم توفر المشاتل في الجزائر بعد أن تبين استحالة تحضير كميات المشاتل ،التي أتلفتها سيول الفيضانات ،وأردف المصدر بأن تدخل الوصاية لمساعدة المنتجين بتدعيمهم بالمشاتل ، جاء في مسعى إنقاذ هذه الشعبة من موسم فلاحي أبيض دون طماطم صناعية إحدى أهم المحاصيل الصناعية ،التي تشتهر بها المنطقة والتي تمثل مصدر رزق لآلاف العائلات المحلية . وذكر المصدر بأن كميات المشاتل المستوردة تكفي لحاجيات غرس 500هكتار من أصل 1000هكتار، التي تضررت من الفيضانات وهذا بعدما تم في وقت سابق إعادة استرجاع 500هكتار ، التي أعيد غرسها من جديد في محاولة لإنقاذ الموسم الفلاحي . وحرص المصدر على أن كميات المشاتل المستوردة من الخارج تخص الأصناف الهجينة ذات المردودية المكثفة التي يصل إنتاجها إلى 600 و700قنطار في الهكتار حسب التقنيات المستعملة في السقي قطرة قطرة أو السقي المحوري ،في الوقت الذي تراهن فيه الولاية على إعادة الاعتبار لهذه الشعبة بفضل الإجراءات المتخذة لفائدة المحولين والمنتجين ،حيث يتوقع غرس 4آلاف هكتار من الطماطم الصناعية تم لحد الآن غرس حوالي 3آلاف هكتار مقارنة ب2500هكتار الموسم الفارط فيما يتوقع هذه السنة تحقيق إنتاج 2.4مليون قنطار أي بمعدل 600قنطار /الهكتار .